في البدء أقدم اعتذاري اللامحدود للجمعيات الحقوقية الجادة والمسؤولة في المغرب في مقدمتها لجمعية المغربية لحقوق الانسان ، أقدم اعتذاري على التسرع والمنزلق الخطير الذي بدأت خطوة واحدة فيه ورجعت إلى الوراء إلى أن انسحبت من الصورة نهائيا . بلغ إلى علمي اللحظة أن ما يسمى بالرابطة المغربية لحقوق الانسان عقدت برلمانها يوم أمس ، صدر على إثره إقالة للثلاثة مليكة طيطان سعاد لمليح سعيد النافعي
على الأقل سأنطلق من حيث نفسي أيها المحترمين ، صحيح وأعترف بأنني تهت عن جادة الصواب وسقطت في ما تبنيه الرجعية من إطارات متخلفة تشوش فيها على النضال الجاد والمسؤول ...سواء نقابة أو حزبا أو جمعية
أصارح من يهمه أمر العمل الحقوقي أنني تسرعت وركبت مطية التيه لمجرد خلاف بسيط وبالتالي بدت الظاهرة في صورة الحزازات الشخصية فقط لمجرد تحليلات ورآى وتصورات في قضايا ربما لا أتوفر على الامكانات الكافية لفهمها ولعبت العاطفة التي لا تؤمن بالأفكار والاختلاف ، الآن أسخر من بلادتي لأنني اعتبرت أن الأمر يتعلق ببناء إطار حقوقي يضاهي الجمعية والمنظمة والمنتدى وكانت الصورة سريالية بامتياز ...نعم فوجئت بتكوين وتلفيف رابطة لا تحمل من الحقوق والانسان إلا الاسم ...وقفت أتأمل حشر مناضلة تاريخها النضالي بين في قضايا تسوق لها الامبريالية والصهيونية ...في الأرضية التوجيهية ألححت على حذف التضامن المطلق وتفعيل النضال في عين المكان مع سكان أشرف مجاهدي خلق المدعمين من طرف أمريكا واللاجئين في خاصرة ايران بالحدود العراقية ...الكل يشهد بأنني عبرت بالتالي نعم نتضامن مع الشعوب في محنها وتهجيرها من أجل انتزاع حقوقها لكن أن أسقط في سرداب الامبريالية الأمريكية التي أملت المعطى فيستحيل الأمر ..لكن في التقرير الختامي لما يشبه المؤثمر أدرجت النقطة كمحورية ، حينها انسحبت ووضعت مسافة بيني وبين هذه الجمعية الرئيس السدراوي وضع الرابطة الجمعية في جيبه كبطاقة ائتمان تاجر بها أولا في سوق السفارة الأمريكية حيث طال اجتماعه مع المخابرات الدبلوماسية ، هنا في هذه النقطة بالذات طرحت الاستفسارات هاتفيا ولا من مجيب لأن الرابطة أصلا خلقت لكي تكون مشتتة ويستحيل أن تجتمع فالرئيس من القنيطرة ونائبته تقطن مراكش وبقية الأعضاء يتوزعون بين وجدة والراشدية ومكناس وطنطان وطنجة الخ ...بمعنى خلقت لكي تكون مشتتة ...التزمت الحذر في عدم تسويق اسمي كمناضلة بتاريخها النضالي الحقوقي والنقابي والحزبي لكن أفاجأ بإدراج اسمي ضمن المؤتمرات والمنتديات التي ترعاها إسرائيل وأمريكا بحضور الرئيس إدريس السدراوي إلى فرنسا مرات متعددة ودائما حكاية سكان أشرف والضغط على ايران و الراعي أمريكا وفرنسا بل الاتحاد الأوروبي ...أما بخصوص المؤثمرات الدولية باسم حقوق الانسان بالمغرب فالرئيس يتخذ فيها المبادرة الفردية وبمعية صديقين ويستفيدان من السفريات سواء باسبانيا فرنسا ودول أمريكا أو دكار ...دائما باستمرار أفاجأ بتسويق اسمي رغم أنني اعتبرت نفسي خارجها ومنذ يوم تأسيسها
أخبرني اللحظة المناضل النافعي بالاقالة ولكن أجد نفسي الآن مضطرة إلى الجهر بحقيقة هذا الخطر الرجعي القادم من أحشاء التخلف والارتزاق ...نعم هيأت الاستقالة منذ 3 أشهر تقريبا وأخبرت بذلك الأخ المناضل الكاتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان رشيد الادريسي أخبره بأن لا علاقة تربطني والرابطة المغربية التي أعتبرها ولدت لكي تكون رسما تجاريا ليس إلا وقدمت اعتذاري شفويا لكاتب فرع الجمعية الأخ المناضل الغنوسي أيضا اتصلت هاتفيا بالمناضلة الحقوقية نائبة رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان الأخت سميرة الكناني
وعدت مبطقة مناضلة في قاعدة الجمعية المغربية ولأن ظروفي الصحية منعت عني التواصل الالكتلروني عبر الشبكتين الاخباريتين باد ماروك وبريس ماروك ولأن العملية التي أجريتها على عيني تعقد الأمر أكثر لم أتمكن من نشر استقالتي وبراءة دمتي من هذه الرابطة والأخ المناضل أحمد تيفور وجهت له رسالة أطلب فيها توقيف حسابي التواصلي في انتظار شفائي
لهذا السبب أوجه نداء لكل المناضلين الحقوقيين والمخلصين لقناعات ومبادىء حقوق الانسان كما هي متعارف عليها دوليا وكما هي متبناة وممارسة من طرف المناضلين الجادين والمسؤولين أوجه لهم هذا النداء من أجل الالتحام والتضامن مهما يكون الاختلاف في الانتماء مادام محور الاهتمام الانساني مشترك ، أوجه هذا النداء بألا يتركوا طريقا للعب الانتهازية واقتناص الفرص أوجه هذا النداء بمحاربة وقلع منابث التهميش والاقصاء لكي لا يدخل السوس مجال حقوق الانسان ...نعم البقاء للأصلح ...نعم الاستمرارية للاخلاص في النضال الحقوقي ...أما وأن يعلن رئيس ما يسمى بالرابطة بمعية صديقين في مقهى ايطاليا بأن الثلاث سعيد النافعي وسعاد لمليح ومليكة طيطان بأن المؤتمر أقالهما لسبب عدم حضورهم وغيابهم عن الاجتماع ...ألم ينتبه السيد السدراوي أيضا لأسماء أخرى في لمكتب التنفيذي غاذرت الجمعية منذ المؤتمر كالأخ بنبراهيم والأخ الذي لا أستحضر اسمه يقطن في طنجة ؟ هل فقط لأنني وسعاد والنافعي بدأنا نستفسر ونبحث عمن هو هذا المسمى ادريس السدراوي وما علاقته بالسفارة الأمريكية التي وضعت له سريرا عندها لتكرار زيارته وتقديم المستجدات الاخبارية
مرة أخرى أوجه هذا النداء إلى المجلس الوطني لحقوق الانسان بأن يلزم الحذر في انتقاء التمثيلية القادرة على تدبير ملف حقوق الانسان من منطلق الانتماء إلى منطق حقوق الانسان ولا شيء غير حقوق الانسان ، وحين أدرج كلمتي هذه للمجلس الوطني ليس معناه أنني مقتنعة بالخلق والابداع للمجلس كما هو متعارف عليه رسميا فقط أود أن أشير بأن الاطارات الحقوقية الرسمية السابقة كانت تقتات من هكذا كائنات تنبث فجأة كالفطر
لكل الحقوقيين لكل الشرفاء أساسا للجمعية المغربية لحقوق الانسان أوجه اعتذاري واعتبروا خطابي هذا بمثابة نقد ذاتي فهل أنتم مستعدون بالصفح عني وبالتالي محو هذه العثرة الخطيرة من مساري النضالي
مليكة طيطان
مناضلة حقوقية
