وفاة إمرأة بمستشفى محمد الخامس نتيجة الإهمال الطبي و الخصاص المهول في قسم الإنعاش
نتيجة للإهمال الطبي المنتشر بكثرة في الـمسشتفى الـجهوي محمد الـخامس بـمدينة الحسيمة و غـياب روح الـمسؤولية لـدى بعض الأطباء بتواطئ من الإدارة سـواء الإقليمية أو الجهوية باعـتبارهم للمواطن مجرد كائن حي يعيش و يتنفس كالحيوانات و الحشرات و ليس لديه أي حقوق أو مكتسابات في وطنه، توفيت فجر أمس الثلاثاء بالمستشفى المذكور إمرأة مسنة في عقدها السادس بقسم الـمستعجلات نتيجة وعـكة صحية ألمت بها بمنطقة تمسمان و نقلت على إثرها على عجل إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل أن تتحول الوعكة إلى صدمة قلبية فارقت على إثرها الحياة بالقسم نفسه.
و حسب مصادر من عائلة الفقيدة و مصادر طبية أخرى من داخل المستشفى إستقى منها موقع "ريف بريس" إستفسارا و توضيحا عن الحالة، فقد كانت الـمرأة التي دخلت المستشفى في حالة خطيرة تستدعي نقلها على عجل إلى قسم العناية المركزة الإنعاش لتقي العلاج، و قالت المصادر ذاتها أن الطبيب الذي إستقبل المريضة إتصل فورا بالطبيبة المكلفة بقسم الإنعاش لحثها على إستقبال المريضة عندها، و هو الأمر الذي كان له عذر تتحمل فيه الإدارة مسؤلية كبيرة نتيجة للخصاص المهول في قسم الإنعاش و في عدد من الأقسام التي تستقبل المرضى.
و أضافت نفس المصادر أن الطبيبة التي تزاول مهامها مرة في الأسبوع، أجابت الطبيب على أن القسم ممتلئ و لا يمكن إستقبال المريضة حسب الطاقة الإستعابية، لكن حتى و إن كانت الطاقة الإستعابية غير كافية لإنقاذ المرأة التي حدق بها الخطر، يتحدث المصدر الطبي، فقد كان على الطبيبة المكلفة أن تتفقد أحوال المرضى الآخرين الذيت يرقدون بالقسم و ترى إن كانت هناك حالة زال منها الخطر لتلحقه بقسم آخر لاستقبال المريضة المذكورة، إلا أن الطبية لم تكلف نفسها الإلتحاق بقسم المستعجلات على الأقل للوقوف على الحالة المتدهورة للمرأة التي فارقت الحياة بعدها بقليل، ليكون مغربنا الحبيب بمثل هذا الحالات قد دخل باكرا مرحلة الديمقراطية و العدالة الإجتماعية و المساواة حسب الدستور الجديد.
و للإشارة، فإن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها حيث وصلت حالتين مشابهيتن خلال الأسبوع الماضي فما بالك بما حدث في الأيام و الأسابيع الماضية و كذا ما سيحدث في القادم من الأيام في ظل غياب روح المسؤولية و المواطنة لدى البعض.