صرخة الشعب المغربي

20 فبراير مرة أخرى  توفيق بوعشرين 27692210


سجل معنا وأعلن عن صرختك عاش الشعب
صرخة الشعب المغربي

20 فبراير مرة أخرى  توفيق بوعشرين 27692210


سجل معنا وأعلن عن صرختك عاش الشعب
صرخة الشعب المغربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


صرخة الشعب المغربي | Le Cri des Marocains | The Screaming of Moroccans
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 20 فبراير مرة أخرى توفيق بوعشرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yahayamin
شباب ممتاز
شباب ممتاز
yahayamin


عدد المساهمات : 365

20 فبراير مرة أخرى  توفيق بوعشرين Empty
مُساهمةموضوع: 20 فبراير مرة أخرى توفيق بوعشرين   20 فبراير مرة أخرى  توفيق بوعشرين Emptyالخميس أغسطس 18, 2011 5:40 pm


2011-08-18 01:09
عندما نرفع الغربال في وجه الشمس لا نحجب أشعتها، وعندما تدفن النعامة رأسها في الرمل فلا يزول الخطر من أمامها. المشاكل والقضايا الكبرى والصغرى لا تُحل عندما نتجاهلها، وكذلك الحال اليوم مع حركة 20 فبراير التي ستكمل الأسبوع القادم شهرها السادس. لا بد للسلطة والحكومة والأحزاب السياسية أن تحاور هذه الحركة، وأن تنصت إلى مطالبها، وأن تحترم حقها في التظاهر السلمي. لقد صارت هذه الحركة جزءا من المشهد المغربي، وأضحت ممثلة الربيع العربي في بلادنا، بغض النظر عن طبيعة مكوناتها ومدى تطابق أجنداتها مع النموذج الديمقراطي الذي يحلم به جل المغاربة. صحيح أن السلطة في بلادنا لم تنعت الشباب بالجرذان، ولم تقصفهم بالصواريخ، ولم تسلط عليهم كتائب الموت، بل حاولت السلطة العليا في البلاد أن تستجيب لبعض مطالب الحركة بأسلوبها الخاص، لكن ذلك غير كاف، ولا بد من بذل مجهودات أخرى يرى الناس نتائجها ملموسة على الأرض.

عندما يقول اليازغي، وهو وزير دولة في الحكومة، إن الإصلاحات التي تمت إلى الآن في المغرب جاءت بفضل تظاهرات 20 فبراير، وعندما يقول إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، الكلام نفسه، وعندما يتجرأ رئيس المجلس الجهوي للناظور، طارق يحيى، ويعلن نيته إطلاق اسم حركة 20 فبراير على إحدى ساحات عاصمة الريف... فكل هذه الإشارات لها معنى واحد، وهو أن الحركة أصبحت ابنة الدار، وما عادت غريبة أو لقيطة.

حركة 20 فبراير ليست محصورة في الشباب الذين يخرجون كل أسبوع إلى شوارع المملكة يتظاهرون من أجل حمل السلطة على إحداث المزيد من الإصلاحات العميقة في جهاز الدولة حتى يُصلح علاقته تماماً مع الديمقراطية، وحتى توزع الخيرات بالتساوي على المغاربة، وحتى ترجع الكرامة إلى الكثير من المحرومين... حركة 20 فبراير هي الاسم الحركي لإرادة المغاربة في التغيير اليوم، فقطاعات واسعة من الطبقة الوسطى وشرائح أخرى تنظر بعين العطف والرجاء إلى هذه الحركة، وتنتظر من السلطة أن تصيخ السمع لها، وأن تجعل من 20 فبراير تاريخا جديدا يؤرخ لمغرب ما قبل 20 فبراير وما بعد 20 فبراير.

دعونا نتأمل هذه الحقائق بلا خوف ولا غشاوة على العقول والقلوب.. أولا: هل عرف المغرب في كل تاريخه المعاصر حركة اجتماعية تطالب بالتغيير والديمقراطية ومحاربة الفساد واستعادة الكرامة الإنسانية تخرج في يوم واحد في أكثر من 50 مدينة وقرية، كما فعلت 20 فبراير؟ ثانيا: هل عرف المغرب حركة اجتماعية استطاعت أن تصمد لمدة ستة أشهر رغم كل المخططات التي استهدفتها من العصا، إلى المحاكمات، إلى تشويه السمعة، إلى تجريب الإغراء، ومع ذلك حافظت على سلميتها واتزانها ومطالبتها بالإصلاح وليس بإسقاط النظام؟ ثالثا: هل عرف المغرب حركة اجتماعية غير إيديولوجية جمعت كما كبيرا من الشباب، واستطاعت أن تدير خلافاتها السياسية والفكرية، وأن تجتمع تحت راية واحدة اسمها 20 فبراير دون قيادة ولا زعامة؟ رابعا: هل يوجد اليوم في المغرب حزب أو حركة أو جماعة، بما في ذلك العدل والإحسان التي انخرطت في صفوف الحركة، تقدر على تحريك وتأطير هذا الكم الهائل من التظاهرات كل أسبوع، وأن تتحكم في سقف مطالبه وسلمية تحركه؟

إذا اتفقنا على نصف هذه الحقائق، فإن حكمة العقل تقول بضرورة الجلوس مع الحركة إلى الطاولة، ومحاولة الإنصات إلى مطالبها، وفتح الإعلام العمومي في وجهها، والتوقف عن مطاردة أتباعها في الشوارع والأزقة كالكلاب الضالة. الدستور الجديد ليس نهاية المطاف ولا خاتمة الإصلاحات.. الدستور الجديد هو طبق السَلَطَة الأول على مائدة الطعام، فالناس مازالوا ينتظرون الكثير من الأطباق الشهية، لأن الجوع نال منهم لمدة طويلة حتى نسوا طعم الأكل.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
20 فبراير مرة أخرى توفيق بوعشرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صرخة الشعب المغربي :: ساحة الحوارات والنقاشات :: الساحة العامة لشباب الثورة المغربية-
انتقل الى: