صرخة الشعب المغربي

طبيعة حكم في الأنظمة الأستبدادية  27692210


سجل معنا وأعلن عن صرختك عاش الشعب
صرخة الشعب المغربي

طبيعة حكم في الأنظمة الأستبدادية  27692210


سجل معنا وأعلن عن صرختك عاش الشعب
صرخة الشعب المغربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


صرخة الشعب المغربي | Le Cri des Marocains | The Screaming of Moroccans
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طبيعة حكم في الأنظمة الأستبدادية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yahayamin
شباب ممتاز
شباب ممتاز
yahayamin


عدد المساهمات : 365

طبيعة حكم في الأنظمة الأستبدادية  Empty
مُساهمةموضوع: طبيعة حكم في الأنظمة الأستبدادية    طبيعة حكم في الأنظمة الأستبدادية  Emptyالجمعة أغسطس 26, 2011 10:35 pm

طبيعة حكم في الأنظمة الأستبدادية
======================


في داخل الأنظمة الشمولية و الأستبدادية يصبح المواطن العادي هو مواطن من الدرجة العاشرة,حريته مؤممة و أراءه مصادرة و ممتلكاته لا يحق له التمتع بها كما يريد .يكون من الصعب بمكان ان يسرح بفكره او يشطح بخياله في مجرد حلم ينتابه بأن يصبح شيئا له قيمة في ظل هذا الأنظمة. مما يؤدي الى نمو الروح الإنهزامية بداخلة فلا يجرؤ في مجرد التفكير فيما لا يروق لتلكة الأنظمة. و من هنا يأتي رفض البعض احيانا و عدم استيعابه خروج الشعب للمطالبة بالحرية و هو لايختلف في ذلك عن رأس تلكة الأنظمة وقادتها فهم ايضا لا يستوعبون ان يخرج عليهم ذلك الموطن الذي أممت حريته و صودرت أرائه فنرى التصريحات العنترية كقول احدهم هؤلاء مندسين و خونه و متآمرين لماذا؟ لأنه يعلم جيدا إمكانيات و شعور مواطنية التي تربوا عليها . و من ثم كل خارج عن هذه التربية فهو ليس مواطن بار و مندس و متآمر ... إنه إستحمار للشعوب و استغباء لعقولهم و إستخفاف بتفكيرهم .

و لا تختلف ردة فعل ذلك الديكتاتور كثيرا عن ردة فعل مؤيدوه ممن لم يستوعب ما يحدث أو ماذا سيحدث أو مجرد السؤال ماذا لو سقط الزعيم أو ماذا لو انتفض الشعب فنرى بعض المؤيدين لنظام ما يأخذونا بعيدا عن الاحداث بهدف التشتيت رأي عام و تقليل من حراك الشعبي كوسيلة للأجل أضعاف الجهود و الثأتير على الروح المعنوية لدى هذه الشعوب و بالتالي تقبلها لواقعها المرير و أخناعها و تكميم أفواه النخب الحرة فيها, و كما يقول أرسطو إن الغاية النهائية للطاغية كي يحتفظ بعرشه هي تدمير روح المواطنين وجعلهم عاجزين عن فعل أي شيء إيجابي، وفي سبيل تحقيق ذلك فهو يلجأ إلى القضاء –بوسائل مختلفة– على الطبقة المثقفة التي قد تشكل خطرا على حكمه.

ومن الوسائل الأخرى التي يلجأ إليها الطواغيت المستبدين إفقار رعاياه كي ينشغلوا عنه في تدبير قوت يومهم "سياسة جوع كلب أتبعك". وكمثال على ذلك يقول أرسطو إن الطغاة كثيرا ما يلجؤون إلى بناء المنشآت الضخمة لشغل فراغهم لئلا يجدوا وقتا لشيء آخر.

أما في العصر الحالي فكثيرا ما يلجأ المستبد إلى إشعال الحروب الخارجية أو أستعمال فزاعات طائفية و العرقية و الدينية لإلهاء شعبه وعدم تمكنه من التفكير في شيء آخر, قصدة أطالة أمد هذه الأنظمة شمولية في الحكم. والتاريخنا الحديث مليء بهكذا نمادج قصدة الأستهلاك الداخلي و ألهاء الشعب وإفقاره.

وحول الموضوع نفسه يقول الكواكبي "ما أشبه المستبد في نسبته إلى رعيته بالوصي الخائن على أيتام يتصرف بأموالهم كما يهوى ما داموا قاصرين، فكما أنه ليس من صالح الوصي أن يبلغ الأيتام رشدهم كذلك ليس من مصلحة المستبد أن تتنور الرعية بالعلم"

أما كيف نجحت هذه أنظمة الاستبدادية في تدجين وتطويع المواطن لعقود من الزمن ، فإن ذلك عائد إلى اتباع هذه الأنظمة أساليب مدروسة ومتطورة في تطبيق سياسة تطويع المواطن. ومن هذه الأساليب ما يلي:

- أسلوب الإلهاء: وقد ساعد احتكار الأنظمة لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية في غسل دماغ الشباب وذلك بسبب الانتشار الواسع للتلفزيون وتنويع برامجه التي كانت كلها تركز على إبراز النزعات الفردية وبالتالي إضعاف الروابط الاجتماعية. وكانت معظم البرامج تركز على تشجيع النشاطات الرياضية والفنية و تحريك الغرائز الجنسية والترغيب في الانحلال الخلقي . وقد نجحت وسائل الإعلام هذه في إبعاد المواطن عن التفكير، ناهيك عن المشاركة في الأحداث التغيير التي بدأت تفعل فعلها في بلداننا بشكل خاص.

- أسلوب التنفيس: وقد تمثل هذا الأسلوب في تمكين الصحافة من التعبير عن رأيها إزاء الأعداء الخارجيين والسماح لها بتوجيه النقد إلى الأنظمتنا شمولية ولكن بشكل مدروس وعام وشريطة عدم الدخول في التفاصيل إلا ما يناسب منها مصلحة النظام فقط مع استمرار خطر التطرق إلى هاته الأنظمة نفسها.

- أفشل التجربة الحزبية من لدن هذه الأنظمة قد أسهم في عملية تدجين المواطن لأنها فشلت في تقديم البديل الأفضل للجماهير الشعبية. فقد انتهجت أنظمة الحكم الاستبدادية مختلف أساليب القمع و ترهيب أو ترغيب بالعطايا و شراء ذمم في سبيل ضرب وإجهاض أي تجربة حزبية كانت ترى فيها خطرا على مصالحها وامتيازاتها.

إن غياب حياة سياسية وحزبية صحيحة هي من الأسباب التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من وضع مأساوي وغياب للقدرة على منع الاستبداد ومحاربته، فنحن أعجز على حل أزمات وتعقيدات الوضع الراهن.

إن أهم ما تحتاجه بلداننا الآن هو حكومات تصل إلى السلطة والحكم عن طريق صناديق الاقتراع -وليس عن طريق تزوير أرادة الشعب والقهر والقمع- وإدخال الشعوب في صلب العملية التنموية وإشراكها في الحياة السياسية العامة. إن أسلوب القمع والقسوة والاضطهاد التي تعامل بها معظم هاته الأنظمة شعوبها هي التي شجعت الغرب -وبالأخص الولايات المتحدة- على أستغلال الثروتنا و تدخل في صنع القرار في بلداننا و تقديم تنازلات أقتصادية و أستراتيجية لها.

وفي هذا السياق يقول د. برهان غليون "إن النظم الاستبدادية بحاجة –إذا أرادت البقاء والاستمرار– إلى دعم الدول الكبرى أو صرف نظرها عنها بمثل ما أن تلك الدول بحاجة إلى تلك النظم حتى تتمكن من ابتزاز الشعوب الفقيرة والضعيفة وتجميع ثرواتها وتوجيهها نحوها. والنتيجة هي ما نراه اليوم في عالمنا الراهن، أي دول كبرى تسيطر على القرار العالمي وتفرض على الدول الفقيرة والصغيرة سياستها وجدول أعمالها كما تشاء، بل تنزع أكثر فأكثر نحو صيغ استعمارية تقليدية، ودول صغيرة وفقيرة مستلبة الإرادة والقرار وخاضعة لنخب مستبدة وفاسدة ولاإنسانية".

إن المطلوب للخروج من الاستبداد والعجز الوطني وانعدام السيادة هو معاهدة بضبط العمل من أجل كسر حلقة التحالف الموضوعي القائم بين الاستبداد والاستعمار معا، وهو التحالف الذي يجعل ماهيتهما واحدة أيضا. فليس المضمون الحقيقي للاستعمار أو السيطرة الخارجية المتفاقمة سوى الاستبداد الدولي بالقرار العالمي. وليس المضمون الحقيقي للاستبداد سوى الاستعمار الداخلي الذي يجعل فئة خاصة تنتزع سيادة شعب كامل وتحتل وعيه وإرادته.
منقول عن mohammed elkabbaj


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طبيعة حكم في الأنظمة الأستبدادية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صرخة الشعب المغربي :: ساحة الحوارات والنقاشات :: الساحة العامة لشباب الثورة المغربية-
انتقل الى: