رأيي المتواضع في الحراك الدائر بين المؤيدين و المعارضين لمليونية 17 سبتمبر
تحية لكل الفبرايريين و الفبرايريات و كل القوى و المنظمات و الجمعيات و الفعاليات الداعمة للحركة.
ان شخصيا مع فكرة التصعيد في الاشكال النضالية و قد سبق ان طرحت وجهات نظر في عدة ردود او مقالات صغيرة و كان المراد منها هو دفع بالنقاش الى مزيد من التطورالفكري و العملي على مستوى تحديد الاشكال النضالية التي من الممكن اتخاذها او تبنيها من خلال الجموعات العامة للحركة. غير ان الملفت للنظر في الجدال الاخير حول 17 سبتمبر كان مختلفا تماما كما عهدناه من مختلف الفاعلين الاجتماعيين في مواقع الفايسبوك .
اود طرح ملاحظاتي حول هذا النقاش :
1-الطرف الاول المبادر لفكرة المسيرة المليونية
الفكرة في حد ذاتها مقبولة و صحية لتبادل الاراء في المواقع الاجتماعية و تبيان الاجابيات و السلبيات للمسيرة المليونية. غير ان طرح قرار تنفيذ المسيرة المليونية بالبيضاء و تجاوز كل التنسيقيات الموجودة بربوع الوطن وطلب تبني القرار و تحمل مسؤولية ما يمكن ان يترتب عنه من نتائج دون اللجوء الى الجموعات العامة التي وحدها تمتلك ضياغة القرار و خاصة تنسيقيات الدار البيضاء معنية بشكل مباشر بالموضوع. زد على ذلك العراقيل التي تتعرض لها مجموعة من المواقع في تنفيذ احتجاجاتها و مسيراتها الاسبوعية ناهيك عن التنقل بين المدن و ما يطرحه من مشاكل فنية و مالية والاخطر من ذلك المنع القمعي و التجارب تؤكد ذلك و ما تعرض له من حجز للحافلة و اعتقال ركاب الحافلة و هم ناشطين 20 فبراير موقع طنجة في الاسيوع الماضي و هم في طريقهم الى تطوان للمشاركة في مسيرة الاحد 28 غشت و نفس الشيئ تعرضت له الحركة في محطة الطرقية عندما اعلنت مشاركة في مسيرة ضد المعتقل السري المخابراتي بالرباط .. فلا يمنك فرض المسيرة من الفايسبوك في وجود التنسيقيات العاملة في كل المدن و القرى وهنا يختلف الوضع قبل 20 فبراير و لكن بعد اصبح من حق التنسيقيات و حموعاتها النانة المفتوحة للجميع الحق في تقرير مصير الحركة في الوقت الراهن و هذا واقع لايمكن تجاوزه.
2- الطرف الثاني الرافض للفكرة
كما وجدت في هذا الطرف الرافض للفكرة مبدئيا و يهاجم كل من يروج للفكرة او يدعمها او يناقشها ووصل الاتهام و النعت بالمشبوه. شخصيا ضد كل النعوتات والاتهامات التي يمكن ان تنعكس ضد تطور النقاش الايجابي للحركة و تململها الذاتي فكان الاجدر الترحيب بالفكرة للنقاش و تطويرها برحب واسع مع اعطاء الفرصة للجميع للتحاور و التشاور المثمر و الايجابي للحركة دون قمع حرية الرأي في اقتراح وجهات النظر لاي شخص كما ان التنسيقيات القائمة لها هي ايضا عيوبها و محاسنها وهي ليس في افضل حال و الا سنكون طوباويين و منا فقين الاى ابعد الحدود في تفكيرنا، فالى حدود الان رغم صمود الحركة في وجه النظام المخزني بفضل الارتكاز على الجموعات العامة المقررة استطاعت الحركة الحفاظ على استمراريتها و مواضبتها الحظور في الشارع غير ان الاشكال النضالية المعتمدة /المسيرات و الوقفات الى حدود الان اصبحت متجاوزة نظرا لطول المدة و اصبحت روتينية قاتلة و لهذا يجب التفكير بجدية في تطوير و ابداع اشكال مناسبة لكل منطقة على حده واشكال وطنية موحدة او ههوية او اقليمية و تبقى فكرة المسيرة الوطنية المليونية حلم كل فبرايري و فبرايرية و كذا الدخول في الاعتصام الوطني رغم دخول معض المواقع الاجتماعية منذ مدة .
اذا من الضروري فتح نقاش لكل الفاعلين للمساهمة فيه و استثمار التنوع الثقافي و الاديولوجي و السياسي التي تزخر بها الحركة من اجل اغنائها و تطويرها و لبي من اجل كبح جماحها و كذلك ضد اي اسقاطات تحت اي مسمى حتى و ان كانت بريئة.
كان هذا اجمالا ما اود تسجيله عن النقاش الدائر و تبقى حرية الراي والاختلاف من حقوق الشخص مع احترام الاخر في حقوقه الشخصية كذلك .
اختلاف في الراي لايفسد للقضية ود. و السلام
دمتم للنضال اوفياء
و عاش الشعب المغربي الابي.
يحيى امين
