الجمعية المغربية لحقوق الانسان باليوسفية

شهدت مدينة اليوسفية ليلة
الثلاثاء، 8 مارس على الساعة الثانية عشر والنصف، تدخلا أمنيا عنيفا
ومفاجئا في حق مجموعة من المتظاهرين الشباب المعتصمين والمطالبين بحقهم في
التشغيل بالمجمع الشريف للفوسفاط، إدى إلى وقوع إصابات بليغة في صفوف
الضحايا الذين فاق عددهم أزيد من أربعين حالة تقريبا، وقد شملت الإصابات
كسورا على مستوى الفخذ والساق ورضوضا نتيجة إصابات مباشرة على مستوى الرأس
والظهر، بالإظافة إلى جروح متفاوتة الخطورة، وهو ما تمت معاينته بشكل مباشر
من طرف بعض أعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باليوسفية ، وقد جاء
التدخل ساعة بعد إلقاء عامل إقليم اليوسفية بمعية أحد المسؤولين عن المجمع
الشريف للفوسفاط كلمة تتضمن "وعودا" بالاستجابة لمطالب المعتصمين عبر
استعمال مكبر الصوت وتهديدا مبطنا بضرورة إخلاء وفك الاعتصام.

والمكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إذ يبسط للرأي العام المحلي والوطني هذه الوقائع يعلن ما يلي :

- إدانته للتدخل الهمجي غير المبرر في حق المعتصمين المسالمين.

- استنكاره استخدام هراوات وعصي حديدية مسننة خاصة بالبلطجية والمجرمين لقمع المعتصمين.

- تحميله كامل المسؤولية لعامل الإقليم فيما آلت وستؤول إليه هذه الأوضاع الخطيرة.

-
استنكاره إتلاف وتدمير الممتلكات الخاصة للمحتجين وخاصة الدراجات
النارية والأمتعة وسلب الهواتف النقالة وضرورة ردها إلى أصحابها.

- مطالبته بالكشف عن مصير الضحايا الذين تم تهريبهم إلى المستشفى الإقليمي بآسفي، وإطلاق سراح من تم اعتقالهم.

- إدانته للتصرف اللامسؤول الذي واكب التدخل والمتمثل في الملاحقات داخل أحياء المدينة مما سبب هلعا ورعبا لذا الساكنة.

- دعوته الجهات المسؤولة إلى احترام حق المواطنين والمواطنات في التظاهر السلمي من أجل حقهم في الشغل والكرامة.

دعوته كل الإطارات النقابية والجمعوية والسياسية إلى تشكيل لجنة دعم الشباب المعتصمين

الخميس 10 مارس 2:30