العوني: يصعب تصديق الرواية الرسمية حول أحداث 20 فبراير بالحسيمة
شكك محمد العوني، مناضل حقوقي وصحافي بالإذاعة الوطنية، في أسباب وفاة خمسة أشخاص عثر على جثثهم متفحمة ليلة 20 فبراير بمدينة الحسيمة، قائلا: يصعب تصديق الرواية الرسمية واعتبرهم " شهداء" لما سماه بالقمع الأمني.
وأوضح العوني، الذي كان يتحدث خلال ندوة للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير صباح هذا اليوم بالرباط، أن الأشخاص الخمسة الذين تفحمت جثثهم داخل البنك، جيء بهم وتم إدخالهم إلى قلب الوكالة البنكية، نافيا أن يكونوا قد اقتحموا هذه المؤسسة المالية من أجل السرقة.
وهي التصريحات التي لم تتضمنها الرواية التي قدمتها وزارة الداخلية، عقب اندلاع الأحداث الخطيرة في يوم 20 فبراير الماضي.
ولم يتهم العوني أي جهة بعينها بالوقوف وراء ذلك، بينما اكتفى بالقول إن أصحاب البنك لم يسمحوا لهم بانجاز تقرير حول الواقعة، ولم يوضحوا لهم شيئا.
وتحدث العوني عن سقوط ضحايا آخرين لما أسماه القمع الأمني، وصفهم ب"الشهداء" في مدن كثيرة كصفرو ومارتيل، إلا أن هذه الحالة الأخيرة لم يتأكد منها بعد.
بالمقابل، دعا المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير إلى تنظيم مسيرة حاشدة يوم الأحد 5 يونيو المقبل بالرباط، وهي المرة الأولى التي يدعو فيها هذا المجلس إلى التظاهر، في يوم أطلق عليه يوم النضال الكبير.
كما تقرر عقد الدورة المقبلة للجمع العام للمجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير يوم السبت 11 يونيو بالرباط، أي بعد مرور أسبوع تقريبا على ما اسماه العوني باليوم النضالي في 5 يونيو المقبل.