استشهاد الشاب حميد الكنوني وعائلته تتلقى تهديدات عوض التعازي من السلطات
اعلنت مصادر موثوقة من داخل مستشفى عشرين غشت الدار البيضاء وفاة الشاب حميد الكنوني (27 سنة) بائع الخبز المتجول محمد الكنوني القادم من مدينة فاس للعمل في مدينة أبركان الذي اضرم النار في جسمه يوم الأحد 7غشت أمام مفوضية الشرطة عقب مصادرة عربته. تم على اثرها نقله إلى مستشفى عشرين غشت بالدار البيضاء بسبب نسبة الحروق العالية.
وأفادت نفس المصادر أن الشاب حميد ا...لكنوني (27 عاما) لم يودع في القسم الخاص بالمرضى المحروقين منذ وصوله الى المستشفى بل أودع في قسم الأطفال بطريقة شبه سرية حيث اصدرت الأوامر للأعوان والممرضين والأطباء وكل العاملين بالمستشفى ألا يدلوا بأي معلومات للزوار عن تواجد شخص من بركان بين نزلاء المستشفى، وألا يسربوا أي معطيات لأي جهة كيفما كانت إعلامية أو غيرها عن تطور حالته الصحية.
وكانت قد ترددت أنباء في وقت سابق مفادها أن حميد الكنوني توفي قبل أن يصل إلى مستشفى 20 غشت بسبب الحروق التي طالت دماغه بشكل كلي وانحاء عديدة من جسمه وقال مقربون من عائلة الكنوني أنهم تلقوا في وقت متأخر من ليلة أمس الإثنين ضغوطا من جهات رسمية رفضت الإفصاح عنها لذفن جثة حميد بالبيضاء عوض بركان.
وفي أول رد فعل على الحادث تنسيقية عشرين فبراير دعت إلى اجتماع طارئ غدا الثلاثاء لتباحث الخطوات اللازم اتخاذها عقب المصاب الجلل وردا على ما وصفته بالإهانة والذل وكانت التنسيقية قد نظمت وقفة احتجاجية أمام مفوضية الشرطة تم فضها بعد أن تعهد وكيل الملك بفتح تحقيق نزيه في الموضوع.
ان لله وان اليه راجعون.