admine20fvr منسق شباب 20 فبراير
عدد المساهمات : 392 الموقع : في كل مدن المغرب
| | إنهم يهربون أموال المغرب إلى البنوك الأجنبية | |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واحد و أربعين مليار دولار مما ينتج كادحو المغرب ــ معادل 328 مليار درهم ــ جرى تهريبها الى الخارج بمختلف السبل في ظرف 38 سنة [من 1970 الى 2008] . خبر خطير، أوردته دراسة في 26 مارس 2010 ، و عبر بسرعة خاطفة بعض الصحف، محجوبا بركام الأزبال الذي يصب يوميا على رؤوس قراء الجرائد. فضيحة من شانها أن تهز المملكة المغربية هزا. تدخل مكتب الصرف للطعن ...في مصداقية المنهجية المستعملة في البحث. و أشار إلى الفضيحة قائد نقابي في اجتماع وطني، مكتفيا كما العادة بالتنديد دون أي استنتاج لما يقتضي الأمر عمليا. هكذا يتم الالتفاف على الفضائح، ومع الزمن تعود إلى مطاوي النسيان كما يبتغي المستفيدون من النهب. ويستمر النهب ومعه التردي الاجتماعي لملايين المغاربة. ليست الجهة التي نشرت الخبر إلا مؤسسة برجوازية، ما أبعدها عن التحريض الاشتراكي ضد الرأسمالية و عن مناهضة الامبريالية . إنها مؤسسة GFI ــ Global Financial Integrity ــ مؤسسة مالية بقيادة مختصين بالاقتصاد، عمل احدهما سابقا لدى صندوق النقد الدولي. تأسست برئاسة وزير أول سابق بدولة لوكسمبورغ، و رئيس سابق للجنة الأوربية، تضم منظمات غير حكومية وجامعيين. تقوم منهجية GFI على دراسة ميزان أداءات الدولة المعنية بمقارنتها مع الإحصاءات التي يعلنا شركاؤها، مع خصم كلفة التأمين والنقل. هذا كله باعتماد أساليب حساب البنك العالمي وصندوق النقد الدولي. المؤسسة تعتبر تقديراتها متواضعة لأنها لا تأخذ بالحسبان سوى شكلا واحدا من تهريب الموال. فالبحث لم يتناول سوى المعاملات التجارية، و بوجه خاص التهرب الضريبي. أي أن ما يتصل بتجارة المخدرات، والدعارة، و تهريب السلع و المتاجرة في البشر، لم تحتسب في الدراسة. لصوص المغرب الأولون في القارة الأفريقية حسب الدراسة يأتي المغرب في المرتبة الرابعة في تهريب الرساميل من أفريقيا. مجرمو ثلاث دول فقط متقدمون ظاهريا على مجرمي المغرب: نيجيريا [240 مليار دولار]، ومصر [131 مليار دولار] و أفريقيا الجنوبية [ 76مليار دولار]. لكن اعتبار حجم اقتصاد البلد وعدد سكانه يضع لصوص المغرب في المرتبة الأولى أفريقيا، أي بين 53 دولة. اكبر السرقات شهدتها سنوات 1992 الى 1999 ، بلغت الأموال "المختفية قسرا" 96 مليار درهم، بمتوسط 12 مليار درهم كل سنة. و النزيف مستمر: 8 مليار دولار في 3 سنوات، من 2005 الى 2007. كان المبلغ الاجمالي المسروق سيتيح محو ديون المغرب، او انجاز مشاريع بنية تحتية ضخمة، منها مثلا، حسب صحف مغربية، بناء 10 ألاف كلم من الطرق السيارة. هذا النهب يجري بمشاركة البلدان الامبريالية، فهي تستقبل الثروات المسروقة في ما يعرف بالفراديس الضريبية، وتصون السر البنكي، و الشركات الوهمية و الحسابات البنكية السرية، وغير ذلك من تقنيات اللصوصية. هذا النهب السري، يوازيه نهب آخر علني تقوم الشركات متعددة الجنسيات، والدول الامبريالية التي تسيطر على المغرب بأغلال الديون وباقي روابط التبعية الاقتصادية والسياسية. انها عملية سحق واسعة النطاق لأغلبية الشعب المغربي: فلاحيه وعماله ومعطليه وشبابه المضيع. الثورة لا فرص عمل للشباب خريج الجامعة، ولا لملايين العاطلين. المدرسة العمومية في تدهور مستمر، ومجانيتها تقرض بالتدريج. النظام الصحي كارثي، مئات آلاف المغاربة يموتون لنقص الرعاية الطبية. ملايين تسكن في شروط لا إنسانية . العمال مسحوقون بفرط الاستغلال وبهشاشة الشغل، منهم مئات آلاف الأطفال. آفات مجتمع رأسمالي متخلف، دعارة واسعة النطاق، استشراء استهلاك المخدرات، جرائم الفقر، تفتك بالملايين. ُعشر المغاربة هرب، سرا وعلنا، من البلد بحثا عن لقمة العيش… هذا هو الوجه الآخر للنهب التي تقوم به البرجوازية المحلية المتعاونة مع الامبريالية. وضع يجري تأبيده بالتنكيل بكادحي صفرو و ايفني-ايت باعمران … ، وبسجن عمال فوسفاط خريبكة و مزارع سهل سوس و مصانع الدار البيضاء و … ، و بسجن الطلاب المناضلين بمراكش و فاس و … ، وبالبطش اليومي بالخريجين امام البرلمان وتجريم كفاحات جمعية المعطلين، وبإسكات الاصوات الحرة وتدجين الصحافة ، ومضايقة كل اشكال التنظيم الشعبي . من أجل استمرار نظام النهب هذا، قتل شيخ العرب، و بنونة، و التهاني أمين، وموناصير و … ، و بنيت تازمامارت، و اطلق الرصاص على متظاهري مارس 1965، و يونيو 1981، و فاس 1990. جرائم ترتكب بحق شعب بتواطؤ، ومشاركة، ما يسمى زورا "القوى الوطنية الديمقراطية"، قوى التوافق مع الاستبداد و همجية الرأسمالية التابعة | |
|