وضع
الشعب المغربي اليوم الملك الجائر محمد السادس بين خيارين ،إما تغيير
الدستور الحالي بما يتوافق مع الإرادة السياسية لأغلبية الشعب أو الإطاحة
بالملكية ورموزها الفاسدين وإقامة نظام جمهوري ديمقراطي يعيد صياغة مفهوم
الوطن والوطنية والتاريخ وفق مبادئ الثورة، فما من شك أن الكل يجمع على أن
محمد السادس يعاني من أمراض نفسية مزمنة جمة، أمراض متفشية داخل المؤسسة
الملكية مند عقود ،وخير مثال على دالك،الحادثة الشهيرة سنة2008 والتي كان
يقف ورائها زوج عمة الملك - حسن اليعقوبي -الذي أطلق رصاصة التكبر على
شرطي كان يمارس عمله وفق القانون، وقد وصف اليعقوبي الشرطي بالحشرة قبل
يضغط وبطريقة سادية على زناد مسدسه لتستقر الرصاصة بفخذ الشرطي، لكن مادا
كان موقف- أمير المؤمنين- من الحادثة،هل وقف بجانب الشرطي آم أزر زوج
عمته، الجواب كان واضحا للشعب،كانت تعليمات محمد السادس بإحضار وثيقة طبية
من إحدى مستشفيات ألمانيا تثبت أن زوج عمته حسن اليعقوبي مصابا بمرض يدعى
كورساكوف بغية عدم ملاحقته القضائية وتضليل الشعب، هل القانون المغربي
يسمح للمجانين بحمل السلاح وقتل الأبرياء؟ ترى مادا كان موقف صاحب الجلباب
الأبيض من مريم بنجلون التي دهست هي الأخرى بسيارتها الفارهة مرارا وتكرار
جسد شرطية مرور ، ثم حادثة ابن والي مدينة كلميم السابق احمد حميدي في شهر
رمضان، الذي كان يقود سيارته "كولف زيبرا" في حالة سكر وبسرعة جنونية
بشوارع الدار البيضاء ، وتسبب في قتل سائق دراجة نارية لقي مصرعه على
الفور وصدم شخصا آخر أصيب بجروح خطيرة استدعت نقله للمستشفى، ثم دهس رجل
أمن بعد اقتحام حاجز أمني قبل أن يتم إيقافه بعد ساعتين من عملية فرار
مثيرة بالدار البيضاء، والأمثلة عديدة لا يمكن عدها وحصرها ،لكن يبدوا
وكما اخبرني احد الأصدقاء أن القانون في ظل المؤسسة الملكية بالمغرب كبيت
العنكبوت إذا مسكت بالأقوياء مزقوها و إذا طوقت الضعفاء خنقتهم ،
الشعب المغربي اليوم يريد ملكية برلمانية ، أي تغيير شامل في كل المنظومات
السياسية والاقتصادية،القضائية والعسكرية والأمنية والتعليمة وغيرها، ووضع
حد نهائي لمهازل المؤسسة الملكية،وفي حالة ما لم يستجيب الملك وبطريقة
سلمية لمطالب الشعب الغاضب فان العاصفة الثورية القادمة لن تبقى على
الأخضر واليابس، واني أحذرك أيها المستبد من غضب الشعب.