admine20fvr
منسق شباب 20 فبراير
عدد المساهمات : 392
الموقع : في كل مدن المغرب
 |  موضوع: بعد خطاب محمد السادس الجمعة مارس 11, 2011 8:07 am | |
| المطلق في المغرب على الاستجابة لبعض من مطالبها السياسية والدستورية.
ورغم الحملة المسعورة التي قادها النظام وادنابه ,ورقصات
الشعوذة ولطم الوجوه من قبل مرتزقة وبلطجية تأكد بالملموس أن الجماهير
قادرة على التغيير وعلى انتزاع المكاسب كلما خرجت عن سلبيتها ورفعت جهارا
مطالبها المشروعة .
طيلة 20 يوما انبرت الجوقة الحزبية الرسمية والصحافة الصفراء
والمشبوهة للدفاع عن المخزن التقليدي وكسر إرادة الجماهير وعلى رأسهم
الشباب.
لم تترك جحافل المخزن وادنابه ومرتزقته وكلابه المسعورة وسيلة
إلا ووظفتها قصد تشويه سمعة المناضلين وسط الجماهير ,لكن اليوم ستلزم هده
الفئران جحورها وما عدا هناك صوت إلا صوت الجماهير والمناضلين والمواطنين
الشرفاء الدين يبحثون عن وطن بديل ديمقراطي وحر وعادل .
كان هدا التقديم ضرورة للرد على الشطحات الإعلامية والسياسية الهيتشكوكية لكل رموز التضام الاستبدادي وأتباعه .
وبعد جاء خطاب 09 مارس والدي تضمن التنازلات التالية :
_منح صلاحيات جديدة للبرلمان
_منح صلاحيات واسعة لمؤسسات الوزير الأول وإقرارها كسلطة تنفيذية حقيقية .
_جهورية موسعة ترفع سلطة الوصاية عن ممثلي السكان والجهات
_استقلال القضاء
_الفصل بين السلطات الثلاث
_إقرار الهوية الامازيغية دستوريا
لا يمكن لأي متتبع للوضع السياسي في المغرب مند الاستقلال
الشكلي إلى ألان إلا أن يقر بان حركة 20 فبراير انتزعت في ظرف عشرين يوما
ما عجزت عنه الأحزاب السياسية طيلة عقود من التوسل عبر المذكرات الموجهة
للقصر
وبعد فهل ما قدم في هدا الخطاب يعتبر ترجمة حقيقية للمطالب التي رفعتها حركة 20 فبراير ؟
كل المؤشرات والمعطيات المتوفرة تدعو للقول بان النضام فعليا
أحس بخطورة التحولات التي تقع في المنطقة لدلك حاول امتصاص غضب الشارع
السياسي عبر رزنامة من الوعود.
أمام هدا الوضع فان التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير بقرية الأخصاص وبعد تحليل متأن للخطاب تعلن ما يلي :
_من حيث الشكل فان النضام ما زال يتعامل بعقلية المنحة ,اد
اعتبر نفسه هو المسؤول عن هده الإصلاحات الدستورية عبر لجنة يعينها وهو ما
يتناقض مع مطلب جوهري للحركة وهو انتخاب مجلس تأسيسي لوضع الدستور .
_من حيث المضمون فان منح صلاحيات واسعة للبرلمان وللوزير الأول
لا يعني بالضرورة اختفاء الصلاحيات المطلقة للملك المستمدة من بنود أخرى
من الدستور, اد بإمكانه أن يشل أية حركة للبرلمان أو للحكومة بناءا على
الدستور نفسه .فالمطلوب ادن هو تقليص واضح لسلطات الملك في اتجاه ملكية
برلمانية وليست تنفيذية .ورغم أن البعض من فقهاء الدستور يتذرع بكون الملك
يحمي المصالح العامة والخاصة للإصرار على تأبيد سلطته المطلقة فان الواقع
الحقيقي يؤكد انه لا يمكن أن تكون لاعبا وحكما في نفس الوقت ومن الصعب
الجمع بين السلطة والثروة وتكون محايدا .
_إن منح جهوية موسعة كشكل من أشكال اللامركزية واللاتمركز
لتدبير شؤون الجهات مع استمرار نفس قوة السلطة المركزية والياتها
وتقاليدها المخزنية ليس سوى التفافا واضحا حول المطلب الحقيقي وهو
تتويرالدينامية التشريعية والهيكلية نحو جهات ذات سلطة ذاتية ومعنوية تنتخب
برلمانها وحكومتها وترتبط بالسلطة المركزية عبر آليات غير تقليدية وغير
مخزنية .
بإمكان المغاربة أن يستيقظوا صباح غد ويجدوا أمامهم هياكل
جديدة فهل سيغير الأمر من واقعهم اليومي البائس سياسيا واقتصاديا
واجتماعيا وثقافيا ؟
من الصعب تصديق دلك ,لان وجود جهات ضمن نفس النظام المخزني
العتيق لا يعدو أن يحولها إلى مجرد كائنات إدارية مخزنية جديدة تنقل
المخزن وتقاليده من الرباط إلى البوادي والأرياف.
_وفي ما يتعلق باستقلال القضاء فانه لا يعني أي شيء دون نزع
الصلاحيات القضائية للملك وللوزير الأول باعتبارهما أيضا سلطة تنفيذية
وقضائية ,هدا دون ذكر المتأصل في فضاءات المحاكم في المغرب من سطوة رجال
المال والسلطة على القضاء وتسخير هدا الجهاز لمصالحهم الاقتصادية والسياسية
.
_الفصل بين السلطات : يبدو هدا الكلام مضحكا حد السخرية ادا ما
استحضرنا طبيعة العائلات السياسية التي دأبت على تأتيت فضاء البرلمان
ومقاعد الحكومة ,إنها ذات العائلات الموجودة في كل المراكز الحيوية بما في
دلك القضاء والجيش والاقتصاد ورئاسة الأحزاب ,إنها العائلات التي تحتكر
الأرض ومن فيها والسماء وما يطير فيها والبحر والفلك وما يسبح فيها .
على سبيل الختام :
إن التغيير الحقيقي ما زال بعيدا ,فليس برزنامة متآكلة ومفصلة
على المقاس يمكن تغيير الوضع المأساوي للمغاربة .وغدا ستجدون الحياحة
يضربون الطبول وينفخون في المزامير ويقيمون حفلة عيساوة لخداع المغاربة
وتضليل الشباب .
لن نستمع لهؤلاء فقد فقدوا شرعيتهم ومللنا من نصائحهم وازكمت انوفنا شعوذتهم السياسية طيلة عقود من الزمن .
لكل دلك ندعو الشباب وكافة الشرائح الاجتماعية للاستمرار في
ملحمتهم النضالية من اجل بناء وطن ديمقراطي شكلا ومضمونا ووطن حر وعادل
يجد فيه كل المغاربة مقعدا في المدرسة وسكنا لائقا وعملا شريفا ويتمتعون
فيه بصحة جيدة.إن دلك لن يتحقق بمجرد تصحيح بنود في الدستور بل عبر خلخلة
حقيقية للبنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهدا ما نسميه بالثورة.
دمتم للنضال صامدين فلن تتراجع عقارب الساعة بعد اليوم
| |
|
