المشهد الأول ينادي من في الخارج بأعلى صوته ألسنا منكم ألسنا من بني
جلدتكم أين سنون دراستنا وكفاحنا وأحلامنا كل دالك تبخر على
أيدي زبانية لا يعصون الأوامر ويفعلون ما يؤمرون
المشهد الثاني وترى من في الداخل بعد انتهاء الانتخابات وفرح كل حزب بما لديه من الأصوات وتقديم كبيرهم إلى قبة البرلمان مع قلة علمه وفهمه
يرتدي البياض في افتتاح السنة البرلمانية الجديدة يستمع إلى الخطاب هو ومن معه كأن على رؤوسهم الطير أجسامهم في البرلمان وعقولهم في تدبير مصالحهم ومصالح أحزابهم وقلوبهم فإلى حسناوات الرباط وسلا والنواحي
وذالك ما يسبب كثرة الغياب ولسانهم فإلى من في الخارج من المعطلين والى كافة الشعب الذي يراقب بالتسويف والتمثيل والنفاق
المشهد الثالثينتظر الطرفان صافرة البدء بترقب ليست مباراة كرة القدم ولكن مباراة بين إطار أفنى شبابهفي الدراسة وقد تعلم أن الحق يأخذ ولا يعطى وهو الآن في شوارع الرباط يصيح بأعلى صوته أريد عملا. وبين زبانية عملهم انتظار الصافرة لتسجيل اكبر الخسائر في الطرف الأخر هدوءيخيم في المكان معطلين أنهكتهم سنين الجد والاجتهاد ومنهكين من السفر همهم تحقيق مطلبهم في العيش وزبانية هناك تسمع طقطقة أسنانهم يشدون على أيديهم كي لا تفلت العصا . فشتان بين عصا فرقة النيل للنجاة وعصا فرقة رؤوس العباد وعيون جاحدة لا ترمش تعد الأهداف الواحدة تل والأخرى وأدان للصافرة تنتظر
المشهد الرابعفيأتي الأمر وتحمل العصا وتحط فلا تسمع الاالصراخ والأنين وتنتهي المباراة دائما بفوز الجلاد الذي بكت عصاه بدمائي وسالت قطرات في شوارع الرباط فمسح الجلاد ما بقي من اثر الدماء كي يمحو اثر جريمته وينتظر حتى تندمل جراحي لأنه متعطش للدماء مثل تعطشي لحقي في العمل فانتظرني فانا قادم اليوم وغدا سنين دراستي لن تذهب سدى وحقي لن يأخذ إلاعلى جثتي الهامدة
