تحية نضالية لكل شباب 20 فبراير و كل القوى الداعمة لها
مع استمرار التدخلات العنيفة للقوات القمعية التي تتوخى زرع الخوف و الإرهاب في نفوس المحتجين وتفتيت التجمعات والتكتلات، وعدم إعطاء فرصة للمتضاهرين لتجميع أنفسهم من جديد، وهذه الخطة تم تدريب مختلف وحدات تدخل السريع من طرف ضباط أمريكيين مؤخرا في إطار المناورة الأمريكية المغربية التي أجريت في طانطان.
و لهذا على جميع شباب 20 فبراير أن يأخذوا احتياطات استباقية، كالتجمع في أكثر من مكان أو موقع لتجميع المتظاهرين في وحدتين أو ثلاث وبعد ذلك التوجه في حشد كبير على شكل تظاهرات صغيرات متفرقة لتجتمع في المكان المحدد سلفا للمسيرة، غير أن كل مجموعة مكونة من مئات الشباب المجتمعة في حيها أو شارعها ومن بعد استكمال النصاب المتفق عليه حسب كل حي، تنطلق المجموعات إلى الوجهة المعنية و المحددة سلفا مع احترام التوقيت لوصول كل المتظاهرين من عدة شوارع متجهة إلى المكان المعلوم. كما يجب على المتظاهرين الشباب عدم الهروب عند تقدم وحدات القمع، لأن هدفها هو تخويف و رعب المتظاهرين و تفرقتهم، لأن سر قوتنا في وحدتنا و تجمعنا، و إصرارنا على عدم التفرقة حتى و إن تطلب ذلك المواجهة معهم بالحجارة للدفاع عن النفس و عن حقنا في التظاهر السلمي و الرجوع إلى المسيرة وأؤكد مرارا و تكرارا أن قواتنا في وحدتنا و ليس في تفرقتنا و ليس في الهروب الذي يعطي قوة للقمع لتتمكن من تشتيتنا و القبض و الضرب وسب وشتم خيرة شبابنا وباقي المواطنين الأحرار، فإذا لاحظتم أن الأشخاص الذين واجهوهم بإصرار و عزيمة و لم يبدوا عليهم الخوف لم ينالوا منهم وهذا ما شهدناه في أغلب الأشرطة المعروضة في اليوتوب كما أن إخواننا في مدينتي تطوان و طنجة قاموا بتظاهراتهم يوم 29 ماي رغم القمع ال المسيرة المسلط عليهم و دخلوا مع قوات القمع في مواجهات لفرض ارادتهم،وقد حسمت لصالح المحتجين كما أن تجربة معتصمي بوكيدارن باقليم الحسيمة يوم 30ماي لم تستطيع قوات القمع من فك اعتصامهم ر غم كبر حجم القوات المسخرت لهذا الغرض/3 حافلات من تدخل السريع الدرك في 3 حافلات من تدخل السريع الدرك من الساعة 3 إلى 5 صباحا إلا أن عزم شباب هؤلاء المنطقة المعزولة بالريف و عدم هروبهم و طلبهم الدعم من سكان المناطق المجاورة عبر إرسال الرسائل القصيرة و المكالمات الهاتفية المستعجلة تم إفشال التدخل و رجعت القوات مهزومة و كل واجهات الزجاجية للحافلات الناقلة للقمع محطمة و هذا مهم جدا لان سكان الشمال و الريف لهم تجارب عديد في مواجهة قوات القمع عبر التاريخ ويتميزون بالوحدة مع بعضهم في وقت الشدة وخير دليل على ذلك انتفاضة1959/1984وولا ننسى انتفاضة الدار البيضاء سنة 1981وانتفاضة فاس سنة 1993 وعدة مدن أخرى مثل صفروا و سيدي افني و التاريخ طويل للشعب المغربي في مواجهته مع النظام و قواته القمعية في سنوات الرصاص وكذا في عهد ما يسمى العهد الجديد الم اذا دائما يجب تغيير الخطط والتكتيكات ومفاجئة القوات القمعية بتضاهرات ضخمة وبأشكال نضالية سلمية عالية التأطير.
وأتمنى من كل شباب 20 فبراير و كل داعمي الحركة من ابتكار أشكال نضالية احتجاجية متطورة حسب الظرف و المكان ولكم واسع النظر في إبداع أشكالكم النضالية في نقاشاتكم و الاستفادة من ذوي التجارب في التنظيم و التأطير والأخذ بكل ما هو قيم ملائم لوضعكم من أجل تطوير الاحتجاج السلمي بغض النظر عن الجهة التي تنتمون إليها و التركيز على الوحدة النضالية و المشاركة الواسعة لكل الفئات التي تتبنى المطالب المرفوعة من طرف شباب حركة 20 فبراير و مواصلة النضال السلمي و كسر شوكة الخوف والقمع الذي يراهن عليها النظام لتحيق مآربه البغيضة.
عاش السعب المغربي الأبي
المجد والخلود لكل شهداء الشعب المغربي
تحية صمود وثبات لمعتقلي الحركة والرأي
وعاشت حركة شباب 20 فبراير
جماهيرية ديمقراطية مستقلة
ناشط جمعوي /شبابي / يحيى امين