20 فبراير – البيضاء
AMUSSU 20 SINYUR- ANFA
الفعاليات الأمازيغية – Imeslayen Imazighen
بلاغ إلى الرأي العام
بيان رقم : تام 08
منذ الساعات الأولى لظهور حركة 20 فبراير على شبكة التواصل الإجتماعي " الفايسبوك " و الذي يعود إلى أواخر شهر يناير الماضي ، جند النظام المخزني المغربي أجهزته المخابراتية و غيرها و أقلامه المأجورة وكل الدائرين في فلكه للقضاء على هذه الحركة الشعبية الإصلاحية في مهدها..وروج في بداية حملته للتشكيك في و جودها ثم وطنيتها ، فجديتها و قدرتها على تعبئة الشارع المغربي ، فكانت أحداث الفوضى و التخريب و القتل - التي مازالت تثير حولها الكثير من الأسئلة المحيرة ، أبرزها من كان ورائها يا ترى ؟! - و التي صاحبت أول نزول ملموس و سلمي و قوي للحركة إلى الميدان في أكثر من 60 مدينة و قرية عبر التراب الوطني يوم 20 فبراير الخالد ..هذا الخروج الذي اعتبره النظام من عمل منظمة محظورة !! ، وبعد الفتاثات الإصلاحية التي من بها " المخزن على الرعية " ، لم يستسغ هذا الأخير عدم اقتناع و رضى الحركة بها و تشبتها بكافة مطالبها و على رأسها إقالة الحكومة و حل البرلمان و محاسبة لصوص المال العام ، بل الأكثر من ذلك قدرتها على الإستمرار واستقطاب مئات الآلاف من الأتباع و المتعاطفين من بين الفئات الشعبية المترددة أو الصامتة فواجهها بالعنف ، بعدها أعلن مضطرا " هدنة ديموقراطية " ثم أطلق سراح العديد من الذين سجنهم و اعتبرهم إرهابيين و مذنبين حتى الأمس القريب ، هادفا في ذلك إلى خلط الأوراق و إخافة المغاربة عن مصير مجتمعهم الحداثي الديموقراطي المنشود فجاء إنفجار مراكش الإرهابي المفاجىء و الغامض ، ثم تلته الدعوة الكاريكاتورية التي فاجأت العالم بإسره من دول الخليج إلى المغرب للإنضمام إلى مجلسهم الإستبدادي والهادفة إلى تخدير شعبنا بالأوهام و الأحلام ،بعده انتقل النظام المخزني إلى مرحلة الضغط على الصحافة المستقلة لمحاباة الطروحات الرسمية الرامية إلى تشويه صورة الحركة و تبخيس نضالاتها و التشكيك في استقلاليتها و تلاحم مكوناتها و أتلاها أخيرا بممارسة الإبتزاز و المساومة على الأحزاب السياسية المخزنية من يمينية و يسارية لمساعدته في احتواء المد الجماهيري المتصاعد للحركة ، و انتقل في مرحلة أخيرة و ليست آخرة إلى تجييش شرذمة و عينة من المواطنين و تشجيعهم و دعمهم لمواجهة بل محاربة الحركة ، مصاحبا ذلك بعودته إلى سياسة المنع و التضييق و الترهيب و الإعتقال و العنف الشديد في تعامله مع أنشطة الحركة التي تهدف من خلالها هذه الأخيرة إلى التأكيد على عدم خضوعها لأية أجندة رسمية ما لم تذهب في اتجاه تحقيق فعلي لمطالب الحركة الشرعية و الديموقراطية و عبر إجراء تغيير حقيقي ينتقل بالمغرب إلى عهد جديد يأسس للقطيعة النهائية مع عهد الإستبداد و الفساد و الدساتير الممنوحة و الظلم و التمييز السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي و المدني و الثقافي و اللغوي كما جهرت بذلك منذ الإعلان عن نفسها كسلطة شعبية موازية تحمل شعار : الشعب يريد...و ليس الشعب يطلب..وهذا ما لايريد المخزن أن يستوعبه أو يتقبله...
إن كل هذه الإجراءات و الأحداث المشار إليها أعلاه تنم و تؤشر لتخبط النظام المخزني و فقدانه للحكمة و بعد النظر الذين تقتضيهما المرحلة، و عدم قدرته على فهم واقع مغربي جديد بدأ يوم 20 من فبراير الماضي..إن آخر تحليلاته و تبريراته و اختراعاته و القائلة بكون حركة 20 فبراير ابتلعتها حركة العدل و الإحسان و اليسار الراديكالي و السلفية الجهادية و هو ما تردده كالببغاء بعض وسائل الإعلام ، لمثيرة للسخرية و الشفقة ..فقطار التغيير نحو الإصلاح و الديموقراطية الذي انطلق يوم 20 فبراير هو مفتوح أمام جميع المغاربة شريطة احترام نظامه و قانونه و مطالبه و ضوابطه المعلنة و حركة 20 فبراير معتزة و فخورة بكل الذين اختاروا ركوبه من إسلاميين و يساريين و نشطاء أمازيغيين و مستقلين و حقوقيين و جمعويين و مثقفين و فنانين و معطلين و مهمشين و مظلومين و غيرهم، إنه فسيفساء مغربية خالصة تتعايش فيها كل الألوان و الإختلافات و الأفكار و هذا مصدر قوتها و تجذرها و صلابتها..
إن الفعاليات الأمازيغية المنخرطة في هذه الحركة الثورية الإصلاحية السلمية بمدينة الدار البيضاء ، و الملتئمة في اجتماع طارىء مساء الأحد 2011.05.29 بعد عودتها من محطة حي سباتة النضالية ؛
إذ تدعو الدولة المغربية إلى مراجعة سياسة تعاملها العقيمة مع حركة 20 فبراير ، و المتسمة كما أشرنا أعلاه بالتجاهل و الإحتقار و المنع و العنف اللامبرر ؛ وإذ تحملها و معها كل الأحزاب السياسية الدائرة في فلكها ، مسؤولية ما قد ستؤول إليه الأوضاع الأمنية و الإجتماعية في بلادنا جراء التمادي في أسلوب صم الآذان و مواجهة نضالات الحركة السلمية الحضارية بالإنزالات الأمنية المبالغ فيها و بالقمع و العنف الرمزي و الجسدي اللامسبوقين فإنها :
- تدين و ترفض بشدة ما حدث عشية الأحد بحي اسباتة بالدار البيضاء من عسكرة أمنية غير مسبوقة ،( قدرتها مصادر أمنية ب 15 ألف من قوات القمع )، و من ترويع للساكنة وممارسة الضغوطات عليها و من قمع شرس و عنيف ضد مناضلات و مناضلي حركة 20 فبراير و هو ما خلف عشرات الإصابات و الجروح و الكسور بعضها خطيرة للغاية ،
- تندد بالإنزال و القمع المخزني المماثل الذي واجهت بالسلطات المخزنية تظاهرات الحركة السلمية يومي السبت و الأحد 28 و 29 ماي في كل من مدن الرباط و فاس و طنجة و تطوان و و جدة و أكادير و القنيطرة و المحمدية و تيزنيت و غيرها من حواضر و قرى بلادنا و الذي خلف مئات الضحايا من مصابين و معتقلين ،
- تعلن تضامنها المطلق مع كافة المصابين و المعتقلين ، و نخص بالذكر منهم السيد ابراهيم أوتالات مناضل حركة 20 فبراير و رئيس الكونكريس العالمي الأمازيغي الذي نالت منه يد الغدر المخزنية و هو يقبع في هذه اللحظة بالمستشفى بمدينة تيزنيت في حالة و صفت بالحرجة .
- تناشد كل المنظمات و الهيئات الحقوقية و الديموقراطية الوطنية و الدولية و كل الأحرار إلى مساندة حركة 20 فبراير ، حركة أمل الشعب المغربي نحو الإنعتاق و الإصلاح و التغيير الديموقراطي .
