عرفت القاعة 8 بمحكمة عين السبع الثلاثاء 31 ماي أطوار جديدة من محاكمة مدير جريدة المساء رشيد نيني ،إستمرت مرافعة الدفاع من الساعة العاشرة صباحا إلى الرابعة بعد الزوال،وفي مرافعة لأسد المحامين السيد السفياني أخبر رئيس الجلسة بأنه مستعد للذهاب للسجن في سبيل البلاد ،كما ذكر بأن هناك تيار يريد تخريب هذا الوطن ...وبأنه مازال متشبتا برجوعه للفصل السابع لينادي بأعلى صوته ويقول (إوا ديوني للحبس لأنني سأضطر للجوء لمجلس الأمن في هذه القضية ). القاضي حسن جابر لم يجد بدا من الإستماع بإنتباه لمرافعة السفياني وهو يتهم وكيل الملك بخرق القانون وليس كونه كذلك سيعفيه من المحاسبة لكونه قام بتحريك دعوى ضد نيني دون وجود مشتكين ،كما ذكر بأن لاحق للفرقة الوطنية للضابطة القضائية بأن تقوم بالتحقيقات لأن ذلك من إختصاص المجلس الأعلى وليس محكمة الإستئناف ،وإذا كانت الحضارة التي يريدها خالد الناصري الناطق الرسمي بإسم الحكومة هي جلد الناس في الشارع وتكسير أضلاعهم مواطنين وأطباء وصحافيين لمجرد أنهم يريدون إسقاط الإستبداد ومحاسبة المفسدين والمطالبة بحقوقهم المشروعة فالشعب يقول نحن نريد الخروج من تلك الحضارة لنسلم عضامنا من التكسير...،كلنا نريد ملكية برلمانية ،كلنا نريد إلغاء قانون الإرهاب وليس نيني وحده ،كما اسرد السفياني بأن وكيل الملك الذي أمر بإعتقال نيني لكونه شكك في أحد أعمدته بتفجيرات 16 ماي عليه أن يأمر بإعتقال ملك البلاد لأنه إعترف بوجود تجاوزات في ذاك الملف في الحوار الذي أجرته معه جريدة ألباييس الإسبانية ،ولكون المحكمة تحكم بإسم الملك وبعد إعتقاله عليها إعتقال الشعب لأن تسعين في المئاة يشككون في التفجيرات كلها .. كما إستنكر لجوء النيابة العامة لإغماض أعينها على ماقامت به تلك القوات المدججة بالهراوات من قمع غير مسبوق لشباب الأحياء الشعبية الذين خرجوا يقولون كفى من الفساد..في المسيرات التي دعت إليها حركة 20 فبراير بكل ربوع المملكة ،ونادى باقتيادهم للسجن لأن ليس هناك قانون في العالم يأمر بركل ورفس وضرب البشر مهما كانت مطالبهم .. ولكون قانون الصحافة لم يعد له أهمية مادامت متابعة الصحافيين تتم طبقا للقانون الجنائي نادى السفياني الإعلاميين بالخروج لإحراق ذاك القانون بالساحات العمومية ،وفي سياق المرافعة التي إزدادت حدتها وردا على كلام ممثل الحق العام بإستنكاره لوجود معتقل تمارة ،قال دفاع نيني بأن كلام ممثل الحق العام مشكوك فيه وعلى المحكمة تعميق البحث وتخصيص زيارة خاصة لتلك الغابة التي حولوها لمكاتب موظفين ومطاعم لطهي الدجاج فوق وإجلاس الناس على القنينات تحت ...ولم يفت السفياني إثبات كلام الدفاع بكون تلك البنايات ليست كما قال الصبار وممثل الحق العام بكونها ليست معتقل فأهدى لقاضي الجلسة أول نسخة من كتاب (تازمارة) لكاتبه محمد مصدق بنخضرا المعتقل الأول في ذلك السجن الرهيب والذي أمضى به 8 سنوات حفضه زنقة زنقة دار دار بيت بيت ،كتاب ذكر فيه كاتبه كل مايقع هناك بالخرائط والأسماء ،وطالب السفياني قاضي الجلسة بعد قراءة الكتاب بأنه سينتظر ماذا سيفعل وكيل الملك بعد الإطلاع على أسماء الجلادين هل سيستدعيهم كما إستدعى نيني أم سيأمر بالقبض على كاتب الكتاب ..لتنتهي الجلسة بتأخير النظر في ملتمسات الدفاع ليوم الخميس المقبل فيما يخص السراح المؤقت وضرورة منح رشيد قلم وورقة ليتنفس الحرية التي يريد معتقلوه بمخالفتهم لكل القوانين وتكييف المتابعة على حسب مزاجهم ،يريدون إعدام أول قلم يحبه المغاربة في هذا البلد ،،ليختم السفياني مرافعته بقوله ( أي سند قانوني إعتمدتم عليه لتمنعوا عن موكلي قلم وورقة ،لاتعدموه حيا حرام حرام