السبت 4 حزيران (يونيو) 2011
المناضل-ة
انضم يوم 2 يونيو إلى شهداء النضال من اجل الحرية و الديمقراطية والعدالة الاجتماعية الشهيد كمال العماري، الذي قتلته قوات القمع بمدينة آسفي بهجومها على المسيرة التي نظمتها حركة 20 فبراير يوم 29 مايو 2011 .
سيظل كمال العماري، إلى جانب الزرقطوني، وشيخ العرب، و دهكون، و زروال، و التهاني و موناصير، و كريم الشايب، و الآلاف ممن ضحوا، في أعز مكان بقلوب كادحي هذا البلد الذي فتكت به قلة من الرأسماليين المستبدين.
يقتل الحكم المغربي المناضلين، و يضطهدهم، ليحافظ على نظام سياسي ديكتاتوري و نظام اقتصادي-اجتماعي ينفع حفنة من النهابين الطفيليين على حساب السواد الأعظم من الشعب.
القوة التي ستنهي هذا الحكم الطاغي كامنة، تنمو و تتوطد، و لا ذرة شك في أنها ستنهي مهمتها التاريخية لتفتح باب مستقبل الحرية و الحياة اللائقة.
هذه القوة الكامنة تستوجب بناءها في أدوات نضال متنوعة، متكاملة الأدوار، منها في المقام الأول منظمات النضال العمالي النقابي التي تعاني إضعافا يمارسه النظام بالقمع و بنسبة بطالة وهشاشة فائقة، كما تشلها هيمنة قوى سياسية تعمل لتغيير وظيفتها من وسيلة كفاح إلى أداة مساعدة للدولة البرجوازية في التحكم بالساحة الاجتماعية. و يتمثل مكون آخر من قوة النضال في حركة النضال ضد البطالة التي فرضت نفسها في السنوات العشرين الاخيرة، وباتت تضطلع بدور حفاز لباقي فئات الشعب المقهورة. و ثمة أيضا كفاح كادحي العالم القروي من اجل الحقوق الاجتماعية، و دفاع الشباب الجامعي عن الحق في التعليم بوجه تحويله إلى سلعة، وها قد تعززت هذه القوة بميلاد حركة 20 فبراير المجيدة التي هزت ربوع المغرب بمظاهرات شعبية غير مسبوقة...
حركات كلها بحاجة إلى تقوية كمية ونوعية بتكريس تقاليد النضال المسير ذاتيا، وبحاجة إلى تضافر قواها و توحيدها من اجل الرقي إلى مستوى تغيير ميزان القوى بما يتيح تحسين أوضاع ضحايا الاستبداد والرأسمالية التابعة على طريق تغييرها من الجذور.
و كما دلت تجارب كفاح الشعوب ضد الاستغلال و الاضطهاد، لن يتوج نضال الكادحين بالنصر سوى بتوافر حزب سياسي ثوري يجمع أفضل قوى النضال العمالي و الشعبي بكافة جبهاته.
هذا خط سيرنا نحو الأهداف التي من اجلها ضحى كمال العماري بحياته، و من أجلها ينزل آلاف المغاربة المقهورين، رجالا ونساء، إلى الشارع.
ولتأكيد وفائنا لشهداء طبقتنا، وعامة الكادحين، ننضم الى المسيرة الوطنية التي دعت الى تنظيمها يوم 5 يونيو حركة 20 فبراير بمدينة أسفي المكافحة الصامدة.
باغتيال الدولة المغربية لكمال العماري يزداد درجة إضافية إصرارنا على بذل كل شيء من اجل إنهاء صفحة الاستبداد و الاضطهاد على ارض المغرب.
المجد لكمال العماري و كافة شهداء الكفاح ضد الديكتاتورية و الاستغلال
النصر لحركة 20 فبراير المناضلة
4 يونيو 2011