رسالة إلى علماء وفقهاء السلطان
بالمغرب
لقد طلعتم علينا بتصريحات وبيانات
وفتاوي للترويج على الدستور الجديد
الممنوح من الطاغية المليك محمد السادس والذي فاز بطبيعة الحال وكما هو معتاد عن
طريق التزوير, هذا ليس بغريب عنكم بأنكم
تنسون شريعة الله وتقدسون وتسبحون وتمجدون
وتعظمون مولاكم وسيدكم المليك الطاغوت الذي لا يحكم بما أنزل الله والطاعة والولاء
له وتفتون أن كل من نصحه يعتبر مرتد وخارج عن الأصول الشرعية والأداب المرعية
لمؤسسة الأمانة العظمى وأولي الأمر, ياترى
ماهي هاته الأصول الشرعية والأداب المرعية
لمؤسسة الأمانة العظمى وأولي الأمر؟ فسروها بعلم الواقع وعلم الدليل الشرعي إن
كنتم صادقين ؟ أم هي أصول النفاق والتضليل من المداهنة والتملق والمدح والكذب
وشهادة الزور أم أن هذا تهويم وتوهيم منكم لصرف عقول المغاربة عن حقائق الواقع
الذي تتسترون عليه وتضليلهم عن معرفة حكم الشرع في مخادعة لهم عن الحق الذي يجب
الإلتزام به والعمل بأحكامه.
إن العالم أو المفتي لا بد له أن
يحيط بنوعين من العلم, علم الواقع وعلم الدليل الشرعي, وإذا ما إختل نوع أو نقص لم
توافق فتواه أو علمه بالحق والصواب, ومن أعظم المصائب التي أبتليت به أمة الإسلام
في المغرب بالخصوص وفي العالم العربي بالعموم علماء يقرون بصلاح حاكم جائر ظالم لا
يحكم بالعدل وفاسق على أدنى تقدير يفتون بوجوب البيعة والطاعة والمولاة له, كما
أنهم يفتون بالتكفير والردة والخروج عن الملة
لكل من يشير بالنصيحة والهدى والإستقامة له, كأن ذلك الحاكم هو نبي مقدس
مبعوث من السماء بوحي لم يوحى به أي نبي
من قبله ولا من بعده, يحكم به وبدونه يتوقف كل شيء, تتوقف الأمطار من السماء أو
تشرق الشمس ولا تعرف الأمة ماتقدم ولا
تأخروتصبح الكوارث والأمراض والجوع, فالأمر بيده لوحده هو الذي يعفوعن من يريد
ويغني من يريد ويظل الحاكم المستبد الواحد الأحد. هكدا إستهزأ بالمغاربة وضحك على
عقولهم في عهد الإستعمار الفرنسي عندما أطلقت شائعات خرافية لا يصدقها حتى الحمار
بعد نفي السلطان محمد الخامس من المغرب بأن صورة محمد الخامس قد بانت في القمر.
وعن قول الله عز وجل: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون
الله من أولياء ثم لا تنصرون (هود 113) , يا أيها الذين أمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم
فتنقلبوا خاسرين, بل الله مولاكم وهو خير الناصرين (أل عمران 149-150).
البيعة ثبت بالكتاب والسنة وبالإجماع
ولا تصح شرعا للحاكم الفاسق أوالظالم الذي لا يحكم بشرع الله بل وجب عصيانه, ومن
المجمع عليه عند علماء المسلمين المخلصين لله أن الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل
الله شرعا, لا تجب طاعته في معصية الله, فلا طاعة المخلوق في معصية الله.
إن مؤسسة الأمانة العظمى هي أمل مسلم
عالم مطلع على حقيقة الدين, هي أمانة إنقاذ أحكام الشريعة التي يقوم عليها عقد
البيعة بين الحاكم والمحكوم, وبدون أداء هذه الأمانة لا يصح ولا يجوز عقد ولا بيعة
ولا يكون الحاكم ممن تجب طاعته تبعا لطاعة الله ورسوله صلوات الله عليه وسلامه,
وهذا أمر تتسترون عليه بكل ضلالة وبهتان عندما تنطقون بالأيات الكريمة من القرأن
الكريم في غير منازلها تحرفون الكلام عن مواضعه وتحتجون بنصف حذيث أو بحذيث مع
وجود ما يخصصه أو يقيده, وإلا فأعيدوا
قراءة الأية الكريمة إن كنثم صادقين: ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم, فإن تنازعتم في شيء فردوه
إلى الله) أرأيتم لو كانت طاعة الحاكم التي تطلبونها تؤدي إلى معصية الله
ورسوله صلوات الله عليه وسلامه, وهنا قال المولى عزوجل في بقية تلك الأية الكريم: فإن
تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله, الأصل في النزاع ليس على الله عزوجل ولا
على رسوله صلوات الله عليه بل في أولي الأمر, فولي الأمر لا يختلف عن بقية البشر
ليس بنبيا ولا يوحى إليه بوحي من السماء, وليس معصوم من الخطايا لكن الأهم توجد
فيه مواصفات الولي الصالح الذي يخاف الله بإجتناب المعاصي, هل هو يحكم بما أنزل الله أم لا ؟ هل تجوز
الطاعة والولاء له أم لا ؟ أريتم بكل وضوح أن طاعة الحاكم التي تطلبونها هي موضع
نزاع والرجوع إلى أحكام الله عز وجل حين قال في عدة أيات من القرأن الكريم:
ومن لم يحكم بما أنزل
الله فؤلائك هم الكافرون (النساء 59)
ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلائك هم الضالون ( المائدة 44)
ومن لم يحكم بما أنزل
الله فؤلائك هم الفاسقون (المائدة 45)
وعن رسول الله صلوات الله عليه
وسلامه: لا طاعة لمن عصى الله عز وجل. أين هي مواقفكم وواجبكم بالأمر بالمعروف
والنهي والمنكر, فهل ما أصبح عليه المغرب اليوم من تحكم في السلطة وعلى رأسها حاكم
طاغوت فاسد ومفسد لوطي لا يحكم بشريعة الله يسانده في حكمه علمانيين وأحزاب مضللة
تدعي أن لها مرجعية إسلامية كحزب العدالة والتنمية ممثلة برئسيها المنافق الكبير ذو اللسان الطويل عبدالإه بن
كيران الذي لا يعرف من الإسلام سوى التسبيح والتقديس لتلك الملكية الفاسدة
والمتعفنة وبإماراة أميرالمؤمنين اللعينة والمزيفة التي يستند بها ذلك الحاكم
الطاغوت اللوطي اللعين لممارسة حكمه الديكتاتوري المستبد القائم بالقمع والترهيب
والنهب وتشييع الفوافحش والمنكر من لوطية ورذيلة وذيوثية, ألا تشاهدون يوميا ما
وصلت إليه البلاد من إنحطاط في القيم والأخلاق وأصبحت اللوطية والرذيلة والذيوثية
و الفساد والخمور والقمار والمخدرات والتعامل بالربى ناهيكم عن الجريمة والشعوذة
والتبرك بالأضرحة تدمر الهوية الإسلامية للمجتمع
المغربي, والمهرجانات الساقطة للسينما والرقص والغناء التي تقام تحث إشراف المليك
اللوطي اللعين أو أحد من أمراء أو أميرات الفسق يستدعى إليها لوطيون وساحقات عرات
وتلك الأموال الطائلة التي تنفق على تلك المهرجانات الساقطة وتنقل مباشرة على
القناتين المغربية ودوزيم للمشاهد المغربي
لتحطيم هويته الإسلامية والإنحراف عنها ونسبة كبيرة من الشعب المغربي تعيش في
التخلف والجهل والفقر والتهميش, ولا يخفى عليكم إستدعاء المغني اللوطي إلتون جون
الذي قام حفلة غناء في عاصمة مملكة الفساد واللوطية للمليك اللوطي اللعين, وفي
عهده أصبح الرجل يتزوج بالرجل والسماح بحرية أوسع لممارسة اللوطية والرذيلة وإنتشار
كل أنواع الكفر والفسق, ولا يخفى عليكم كذلك تلك الكارثة التي كانت ستلحق بالمغرب
بالقيام بأول مهرجان عالمي للوطيين والساحقات في مدينة مراكش بعد أول مهرجان
للسينما العالمي الذي إنعقد بنفس المدينة, فأين إذا مواقفكم من هاته الأوساخ
والأعمال الشيطانية ؟ وأنثم تعرفون جيدا أن النظام الملكي الفاسد والمتعفن يحارب
الدين عن طريق إعلامه اللعين ويشن حربا ظالما
في جهاز المخابرات ومراكز الأمن والسجون السرية منها السجن السري بتمارة
على كل ملتزم ومتمسك بدينه بإلقاء التهم الباطلة له تحث مظلة مكافحة الإرهاب التي
تترأسها أمريكا بتقديم مساعدات مالية
مقابل كل سجين للسلطات الأمنية بالمغرب, أليس هذا ظلم يمارس على إخوانكم في السجون
وعار عليكم بالسكوت ولا تستنكرون ذلك ؟ فأين مواقفكم من أهل العقيدة والسنة الذين
رمي بهم ظلما في سجون الطاغوت الظالم تحث غطاء مكافحة الإرهاب بالتهم الباطلة مورس عليهم كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي
والإغتصاب بهتك الأعراض بجلوسهم على قارورات من الزجاج في داخل دبورهم وضرب جهازهم
التناسلي بالكهرباء والعصي فأي إمارة أمير المؤمنين هاته؟ وأي إحترام حقوق إنسان
يطبل إليه المليك الطاغوت ونظامه الديكتاتوري القمعي؟
عبودية مطلقة للميلك يركع ويسجد له
وتقبل يديه ويلقب بإسم الجلالة, أليس هذا نوع من الشرك الإلهي؟ أموال طائلة تنفق
يوميا على المليك اللوطي اللعين وعائلته
وقصوره بدون رقيب ولا حسيب, أموال وخيرات وثروات وممتلكات البلد تنهب من طرف
المليك اللوطي اللعين وعائلته وأصدقائه وأنثم صامتون لا تنهون عن هذا المنكر, ولا
يخفى عليكم تلك الأراضي للأحباس التابعة لوزارة الأوقاف كيف تم تسليمها من طرف الوزير
النصاب توفيق للكاتب الخاص للملك منير الماجدي بمساعدة محافظ عقارات الأحباس.
بأي شرع يعفى المليك الطاغوت اللوطي
اللعين على مجرمين في كل مناسبة قد إرتكبوا جرائم
بعدما حوكم عليهم بعقوبة حبسية فلا يقضوا منها إلا فترة قليلة حتى يطلق
سراحهم بإعفاء ملكي؟ ألم يصبح هذا العمل يشجع المزيد من الإجرام وأصبحت نسبة
الجريمة في إزدياد مرتفع ومخيف؟
وبأي حق ينفق المليك اللوطي
اللعين بهبات وصدقات من أموال الدولة لكل
من يتسول إليه علما أن معظم بقية شرائح المجتمع المغربي من الفقراء والمعوزين
والعاطلين عن العمل هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية من الواجب تقديمها لهم كحق
إجباري لكل مواطن محتاج لها وليس بهبة أو صدقة يقدمها المليك اللوطي اللعين لمن
يشاء؟
كثير من أئمة وفقهاء الدين بالمغرب قد باعوا
دينهم وقيهم وأخلاقهم أمثال الشيخ عبدالرحيم النابلسي الذي أفتى بالخروج عن طاعة
سيده الملك بالزنديق, والشيخ عمر القزابري الذي هتف أمام الجموع بأنه مع سيده
قائلا له: والله لوخضت بنا البحرلخضناه معك وماتخلف منا أحد, فلا بد من الرد على
هاذين الشيخين اللذان هما أدريا بالقرأن الكريم, عن قول رسول الله صلوات الله
وسلامه: أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرأن, بالنسبة للشيخ
النابلسي نريدك أن تفتينا ماهي مقومات أمير المؤمننين ؟ وشروط البيعة والولاء
للحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله كحال الطاغوت اللوطي حاكم المغرب اللعين؟ عندما
يكون جوابك صادقا ومخلصا لله سيتبين الخيط الأبيض من الأسود ومن هو الصالح ومن هو
الزنديق. أما بالنسبة للشيخ القزابري, والله لو كنت صادقا مع الله عز وجل ومع نفسك
لقلت للمليك اللوطي الطاغوت اللعين: لوخضت
بنا لجهنم لخضناها معك وماتخلف معنامنافق أوزنديق.
إتقوا الله ياعلماء ويافقهاء السلطان
في دينكم الذي هي عصمة لكم وفي أمتكم التي هي على أعناقكم إجتهدوا بكل صدق وإخلاص لله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقولوا كلمة
حق في وجه ذلك الحاكم الجائرالظالم اللوطي الذي يشييع الفواحش والمنكر ويستعبد
الناس وينهب المال والثروات ولا يحكم بما
أمره الله, نعرف أنكم مأجورون من لدن وزارة الأوقاف, لقد بعتم دينكم مقابل المال,
حتى أصبحتم تحللون ما حرمه و تحرمون ما حلله الله الله وأصبح الفاسق عندكم هو
الولي والصالح هو الكافر. هي هات ثم هي هات بالتلاعب بالدين من أجل مصالح الحاكم
الطاغوت المستبد وبالقوانين والدساتير
التي لم يأتي الله بها من سلطان ومن أجل مصالحكم بالنفاق والتضليل وإجتناب قول
الحق, فسؤوليتكم ليست بالسهلة وكل كلمة تنطقون بها ستحاسبون عليها أمام الله عز
وجل وإعلموا أن الدنيا فانية وأنكم لله ترجعون.
لا تستغلوا حب الناس إلى قرأتكم الممتعة
والجميلة من أيات الله عز وجل لتسخيريها للترويج والدعايات الباطلة والقوانين
والدساتير التي لم يأتي الله بها من سلطان
وقذف الناس بهتانا والتملق للحاكم الجائر الظالم اللوطي اللعين الذي يشيع
في الأرض فسادا.
إن أخطر أمراض المجتمع هو النفاق,
فإذا ما أبتليت به أمة إلا وأضحى الذل رائدها, وها نحن نشهاد في مجتمعنا تلك الفئة
المنافقة من علماء الدين وأحزاب الخزي والعار كم أصبح الذل هو رائدها بالتطبيل
والتمجيد والتسبيح والتقديس وبالركوع والسجود وتقبيل اليد للمليك اللوطي اللعين
ويباركون له في دستوره الممنوح الذي يجعل منه أمير المؤمنين, وياله من نفاق وكذب
متى كان أمير المؤمنين لوطيا يشييع الفواحش والمنكر ومستشاريه من اليهود وزوجته
وأخواته متبرجات تبرج الجاهلية في شواطئ أمريكا والمكسيك والبرازيل والجلوس على مع
أحبائهن من اليهود والنصارى على طاولة الخمور وأخوه أكبر زنديق يبدر أموال الأمة
على الباغيات في الدول الغربية وأمريكا والمكسيك والبرازيل, وكلكم تعلمون أن
المليك اللوطي اللعين وعائلته هم شر
البلية فاسدون ومفسدون لكنكم منافقون مخاضعون مضللون خنتم أمانة وعهد الله تجادلون
القرأن بألسنتكم بكل ضلال وبهتان لإرضاء سيدكم ومولاكم الطاغوت, سيكون عذابكم في
القبر وفي يوم الحشر أشد عذاب عند الله عز وجل وإعلموا جيدا سوف لن ينفعكم لا مال
ولا سلطان.
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون
بها, ولهم أعين لا يبصرون بها, ولهم أذان لا يسمعون بها, أولائك كالأنعام , بل هم
أضل, أولائك هم الغافلون (الأعراف 179)
إن الذين يكثمون ما أنزل الله من الكتاب ويشرون به ثمنا قليلا أولائك ما يأكلون في بطونهم إلا النار
ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم (البقرة 174)
ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما أنزل من
الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير
منهم فاسقون (الحديد 27)
عن قول رسول الله صلوات الله عليه
وسلامه : لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.
طاهر زموري
مناضل أمازيغي أحد أبناء شهداء الأطلس
الأحرار