زوال يوم الأحد 7 غشت، أقدم البائع المتجول، الشهيد حميد الكنوني، 27 سنة، على إضرام النار في جسمه عند بوابة مخفر الشرطة القضائية الأولى بمدينة بركان، احتجاجا على الحكرة و الاهانة التي طالته من طرف البوليس الذي، عوض أن ينصفه في نازلة منعه من بيع الخبز من طرف صاحبة إحدى المخابز التي يزاول تجارته بمقربة منها – كالعديد من الباعة المتجولين الآخرين - سارع، بعد تلقيه اتصال منها، إلى اعتقاله و تعنيفه و اهانة كرامته، في انحياز فاضح إلى جانب صاحبة المخبزة المذكورة و تواطؤ مكشوف معها.
وعلى اثر هذه الفاجعة، تعلن حركة 20 فبراير- بركان للرأي العام ما يلي:
- تعبيرها عن اصدق تعازيها لعائلة الشهيد حميد الكنوني و متمنياتها لها بالصبر و السلوان.
- تنديدها بالممارسات القمعية البوليسية الحاطة بالكرامة، والتي لم يعد يتحملها المواطن المغربي، لدرجة استعداده بذل حياته ثمنا غاليا مقابل الكرامة.
- استنكارها للتواطؤ المنهجي للمخزن مع الباطرونا و ذوي النفوذ على حساب المواطن البسيط.
- تحميلها المسؤولية كاملة في ما جرى للجهاز الأمني بالمدينة.
- استهجانها لأسلوب الإسعاف الذي تعاملت به الشرطة و الجهات المختصة مع الضحية أثناء الاحتراق و بعده.
- مطالبتها بفتح تحقيق نزيه يحدد المسؤولية في هته الفاجعة و محاكمة المتورطين فيها مع
جبر الضرر لفائدة عائلته.
- و أخيرا تحتفظ حركة 20 فبراير- بركان، في حقها في اتخاد جميع الأشكال النضالية التصعيدية حتى إنصاف الضحية و إعمال العدالة كاملة.
إن حركة 20 فبراير- بركان ، و تماشيا مع مطالبها و مبادئها ، تعتبر أن الحل الوحيد و الأساسي للواقع المزري الذي يعيشه الشعب المغربي و المعانات التي تطاله يوميا هو إرساء دولة الحق و القانون، و التي عمادها دستور ديمقراطي يقطع مع كل أشكال الفساد و الاستبداد.