غربال صمتكم لا يحجب شمس 20 فبراير المغربية
الإخوة صحافيي وصحافيات وإدارة قناة الجزيرة..
لم يكن المغرب استثناء متعاليا عن رياح ما سميتموه الربيع العربي ، فقد برزت مند ستة أشهر حركة مجتمعية مثلت جسرا لهبوب رياح" الثورة العربية" على الأرض المغربية ، حركة 20 فبراير التي استطاع عشرات الآلاف من المغاربة تحت كنفها كتابة حلم " الكرامة والعدالة والديموقراطية " في الشوارع والدروب والأزقة طيلة ستة أشهر وفي أكثر من مدينة مغربية ، وتحت نيران التشويه والتواطؤ والتضيق والحصار.. شعارها التشبت بخيار التظاهر السلمي لإخراج المغرب من نفق التخلف والاستبداد نحو دستور ديموقراطي يمكن المغاربة من المشاركة في تقرير مصيرهم وممارسة سيادتهم للقطع مع الفساد الريع والزبونية من أجل وضع المغرب على سكة التقدم والديموقراطية والرفاهية .
حركة استطاعت أن تشكل زلزالا سياسيا وثقافيا في المشهد المغربي على أكثر من صعيد ومن مستوى ولا زالت مسيراتها السلمية تدوي في أرجاء الوطن ، ورغم دلك لا تجد صدى مناسبا في قناتكم ولدى مراسليكم وصحافييكم احتراما- أولا وأخيرا - ل "المواطن العربي" الدي ظللتم تقولون أنه رهانكم ورأسمالكم..
الإخوة في قناة الجزيرة ..
إن النزر القليل والمحسوب بالثواني من إشاراتكم لتظاهرات 20 فبراير ظلت خجولة ، نستحيي عن القول أنها مجرد "در للرماد في العيون" أمام الإهمال الملحوظ لنشراتكم الإخبارية بما فيها الحصاد المغاربي لكل ما يعتمل من فورة في الجسد المغربي ويرتبط بالحراك السياسي الدي توقعه حركة 20 فبراير ، حتى بلغت مرارة خيبة الأمل فيكم أننا أصبحنا نعتقد أن مسيرات وتظاهرات الشارع المغربي الأسبوعية ممنوعة من الصرف في قناتكم .
الإخوة في قناة الجزيرة ..
نأمل أن تزيلوا عنا مرارة الشك في سلوككم الإعلامي مع تظاهرات ومسيرات حركة 20 فبراير وتستدركوا هدا القصور ، عسى أن تحافظوا على أمانة المهنة وشرف الانتساب إليها في تعاطيكم ما الحراك والدينامية التي يشهدها المغرب .