الحزب الاشتراكي الموحد
المكتب السياسي
بــــــلاغ
إن المكتب السياسي للحـزب الاشتراكـي الموحـد المجتمع بالـرباط يـوم الأحد 14 غشت 2011، وهو يتابع بانشغال بالـغ وقلق عميق التطور المأساوي للأحداث في سوريا :
- يدين بكل شدة المجازر البشعة التي يرتكبها النظام السوري في حق المتظاهرين المطالبين بالحرية والكرامة والمتشبتين بحق الشعب في تقرير مصيره وبناء دولة الحق والقانون واحترام مقومات الديمقراطية الحقيقية.
- يؤكد أن الجرائم التي يقترفها النظام السوري لا يمكن السكوت عنها بمبرر حماية خيار المقاومة والممانعة أو بمبرر عدم إضعاف الجبهة المفترضة للدفاع عن المشروع القومي الوحدوي المناهض للصهيونية والرجعية والإمبريالية.
- يرى أن الجرائم المشار إليها لا يمكن أن تمر بدون عقاب في عالم القرن الواحد والعشرين، وأن المنتديات الحقوقية العالمية مطالبة بواجب بذل الجهذ الضروري لتفعيل مساطر التحقيق والتتبع والمساءلة والجزاء.
- يحيي صمود الشعب السوري البطل، ويجدد تضامنه معه، ويعتبر أن هذا الشعب يسطر بتضحياته الجمة واستماتته العالية ملحمة تاريخية عظيمة.
- يعتبر أن انتفاضة الشعب السوري لها ما يبررها في بلد لا يعرف فضاء حقيقيا للحريات ولا تُتاح فيه للشعب فرص تحقيق تداول في البرامج والفرق الحاكمة ولا تلعب فيه الانتخابات دور حماية التعددية وتكافؤ الفرص بين الفرقاء السياسيين.
- يؤكد أن انتفاضة الشعب السوري جاءت في سياق نهوض جماهيري ديمقراطي في الساحة العربية، وأتت تعبيرًا عن وعي شعبي عارم بضرورة تدشين زمن سياسي جديد لا مكان فيه للمستبدين ولا تسامح فيه مع الاستبداد. ولذلك يتعين على كافة القوى الديمقراطية في المنطقة أن تـنسق جهودها وتكثف تعاونها لإنجاح المشروع الشامل للانتقال الديمقراطي.