سكان مدينة آيث بوعياش بإقليم الحسيمة دخلت في اعتصام غير مسبوق والمئات من الشباب ينصبون خيمتين امام باشوية المدينة.
أدت إهانة أرملة من قبل باشا مدينة بني بوعياش، بإقليم الحسيمة إلى تنظيم سكان المدينة لمسيرة احتجاجية مساء يوم الجمعة 27 غشت، للتنديد بالمعاملة السيئة التي تلقتها الأرملة.
وتبدأ تفاصيل القصة عندما توجهت أرملة، وأم لأربعة أولاد، فقدت عملها وبالتالي سكنها الذي كان يوفره لها مشغلها، صباح يوم الجمعة إلى باشا المدينة لتبلغه معاناتها فما كان من باشا المدينة إلا أنه سبها وشتمها على مرآى ومسمع أحد موظفي باشوية بني بوعياش. وحسب الرواية التي استقاها موقع "لكم" من موقع الحدث، فقد أكدت أن الباشا بصق في وجه الأرملة، وقام ليضربها، إلا أن تدخل موظف الباشوية حال دون ذلك، فما كان من الأرملة إلا أن حملت فراشها وأبناءها لتلتحف السماء على بعد عشرة أمتار من باب الباشوية، مما أثار انتباه السكان الذين تجمهروا حولها وانتشر الخبر بسرعة بين سكان بني بوعياش، فنصبوا خيمتين إحداهما متوسطة أمام مقر الباشوية والثانية صغيرة في وسط الطريق الوطنية، ليتحول هذا التجمهر إلى حلقية وبعدها إلى مسيرة احتجاجية، وقطع للطريق الوطنية بتأطير من شباب عشرين فبراير، حيث تم تنظيم إفطار جماعي بوسط الطرق الوطنية برفقة الأرملة وفلذات أكبادها، الذين يبلغ أكبرهم من العمر 14 سنة ويعاني من داء حرج يحتاج إلى معالجة مستعجلة.
وحتى كاتبة هذا التقرير ما زال سكان المدينة الصغيرة يتوافدون بكثرة أمام مقر بناية الباشوية، ومصرين على ألا يبرحوا المكان حتى يستجاب مطالبهم برحيل الباشا، ورد الاعتبار لمنطقتهم المنسية.
---