الكونفدرالية الديموقراطية للشغل
النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط
الدار البيضاء في 08 شتنبر 2011
بلاغ
عرفت مدينة آسفي مع بداية ليلة الخميس 08 شتنبر 2011 ، اختناقات بسبب غازات التصنيع الكيماوي بمغرب فوسفور آسفي ، اختناقات تعرضت لها الساكنة و المواطنين في كل الأحياء السكنية سواء المجاورة للمركبات الكيماوية أو البعيدة عنها،اختناقات لم تعرف لها المدينة مثيلا مند وضع اللبنات الأولى لمغرب كيمياء سنة 1965، غازات تسببت في تأزم الأجهزة التنفسية للمختنقين و خصوصا ذوي الحساسية و المصابين بالربو و على الأخص المسنين و الأطفال و الرضع.
والمسؤولية كل المسؤولية تقع على عاتق المنظومة الإدارية اللامسؤولة ، فأغلب الانبعاثات الغازية الكثيفة ليوم الخميس كان مصدرها جشع المسؤولين للرفع من الإنتاج و المردودية حيث أعطوا أوامرهم دون مراعاة لشروط الصحة و السلامة و البيئة ، مغرب كيمياء كنموذج PS III – Panache ، وهي العملية المتكررة على الدوام في غياب آليات متطورة لغسل الغازات السامة ( خصوصا المنبعثة من المدخنات SO- 2SO – 3SO) و هنا على الجميع أن يستحضر فضيحة ( مغسلة الغاز ب PSII...؟؟؟)، عملية Panache المحمولة بالغازات المذكورة حولتها الرياح في اتجاه ساكنة آسفي، هذه الأخيرة و في كل الأحياء و إلى حدود منتصف الليل ظلت تنقل ضحاياها ،في غياب تام لوسائل الإسعاف و الإغاثة نحو المستشفى الوحيد بالمدينة أمام ضعف البنيات الاستشفائية حيث المصحات صدت أبوابها أمام المختنقين، وهو نفس اليوم الذي عرف إصابة أحد العمال بالحامض الفوسفوري في عينيه ( Unité de stockage)، بالإضافة إلى التسربات و الانبعاثات الغازية بمذيبات الكبريت Fondoirs و معامل الحامض الفوسفوري بمغرب فوسفور1 ، و كذا الانبعاثات الغازية ب Atelier sulfurique بمغرب فوسفور2 ،وهي الانبعاثات و التسربات التي نبه إليها ممثلي العمال الكونفدراليين عبر المراسلات طيلة شهر رمضان.
إن هذه الكارثة تنضاف إلى الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه المدينة (التشغيل،البنيات التحتية،الصفقات المشبوهة، الفساد، العقار....) سيكون لها تأثير على المناخ العام بالمدينة، و سيكون لزاما الوقوف الآني عن الأسباب و المسببات و لهذا:
1 ) التضامن المطلق و اللامشروط مع كل ضحايا اختناق الخميس الأسود.
2 ) الإدانة الشديدة لمقاربات مسؤولي المنظومة الإدارية بمغرب فوسفور آسفي في تعاطيهم مع الإنتاج و المردودية دون مراعاة للشرط البيئي و الذي يوجد في قلبه العنصر البشري كإنسان.
3 ) إن جل الاحتجاجات و الوقفات التي قادها فرعنا SAFI/CDT/SNTP منذ زمان إلى حدود الوقفات الرمضانية وسط المعامل، كانت وما زالت و ستضل في صلب معركة ظروف العمل ( TSP- Phosphorique – sulfurique – centrale – الميناء ) و هي احتجاجات التي قوبلت بردود صبيانية من طرف الإدارة.
4 ) مطالبة الإدارة العامة بتحمل مسؤولياتها و ذلك باعتماد استثمارات ملموسة في مجالات تجديد الآليات ، والحد من الانبعاثات الغازية و الحفاظ على المجال البيئي و الرفع من مستوى ظروف العمل و الاستثمار في المجال الأخضر كمؤسسة مواطنة.
5 ) تجديد الدعوة لاجتماع عاجل و طارئ للجنة حفظ الصحة و السلامة و البيئة على المستوى المركزي انسجاما مع منطوق الميثاق.
الجنة الوطنية للإعلام و التواصل