قضية المعتقل درابي زكرياء في حركة فبراير 20
قضية المناضل درابي زكرياء النظام يلجأ لقانون الإرهاب لترهيب مناضلي حركة 20 فبراير في قضية جديدة ملفقة جملة وتفصيلا.. عمد النظام في المغرب إلى اعتقال المناضل في حركة 20 فبراير "درابي زكرياء" واخضاعه لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي واتهامه بأنه سافر في وقت سابق إلى المملكة العربية السعودية بقصد الإلتحاق بالمجاهدين في أفغانستان و العراق، إلا أنه عاد للمغرب بعد فشل محاولاته. وقد تم إرغامه تحت التهديد بالإغتصاب على إمضاء محاضر دون السماح له بالإطلاع على محتواها. ... / ... ووفق بيان حقيقة من حركة 20 فبراير موجه للرأي العام الوطني والدولي ومنظمات حقوق الإنسان، فإن التهم الموجهة إلى المناضل "درابي زكرياء" الذي تم اختطافه بطريقة مافيوية من قبل عناصر المخابرات (بزي مدني) حوالي الساعة الرابعة فجراً من يوم 29 شتنبر 2011 من أمام المسجد الذي يرتاده، جائت ملفقة جملة وتفصيلا، وتدخل في إطار محاولة المخزن ترهيب المناضلين الشرفاء عبر اللجوء إلى سلاح قانون الإرهاب، بعد أن فشلت كل محاولاته القمعية في إفشال ثورة الشباب. ويذكر البيان أنه لم يتم إخبار أسرته التي بحثت عنه في جميع مراكز الشرطة دون جدوى، وكانت أمه تحاول العثور عليه لمده بالدواء نظرا لأنه مصاب بضيق التنفس وبمرض في المثانة يجعله يتبول كثيراً. وبعد خمسة أيام من الإختطاف التعسفي راسلت العائلة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي راسلت وزارة الداخلية و وزارة العدل مما أجبر الشرطة أخيرا على إخبار العائلة عبر الهاتف بأن "درابي زكرياء" معتقل بمدينة الدار البيضاء. غير أن شرطة الدار البيضاء منعت والدته من زيارته ولم تتمكن من رأيه إلا حين تم عرضه على قاضي التحقيق بسلا في حالة يرثى لها. وقد أكد لوالدته بالمناسبة أنه تعرض إلى أبشع أنواع التعذيب الجسمي و النفسي في مركز الشرطة في الدار البيضاء، كما تم إرغامه على إمضإء أوراقٍ دون السماح له بالإطلاع على محتواها. ومن ضمن التهم الواردة بالمحاضر، أنه كان يلج بعض مواقع الأنترنيت المتطرفة لتصفح فيذيوهات جهادية، و أنه قال إن المخزن هو من دبر تفجيرات "أركانة" بمراكش... وهي تهم كما يبدو واهية لأنه سبق للعديد من الحقوقيين أن إتهموا صراحة المخزن بتدبير تفجيرات مراكش، كما أن العديد من المغاربة يتصفحون يوميا فيديوهات على مواقع الأنترنيت بحب الفضول والاستطلاع - كما ورد في البيان-. أما الخطير في الأمر وفق نفس البيان، فهو اتهام المناضل "زكرياء" بالسفر إلى المملكة العربية السعودية قصد الإلتحاق بالمجاهدين في أفغانستان و العراق، و أنه قام بعدة محاولات فاشلة في سبيل ذلك إلا أنه رجع بعدها إلى المغرب. وتقول العائلة أن لزكرياء أخت متزوجة من مواطن سعودي و لها ثلاثة أطفال أكبرهم له ثلاثة سنوات ونصف، وأنه بمناسبة وضع الأخت لمولود جديد بعث زوجها المواطن السعودي بتأشيرة زيارة عائليه لزكرياء و أخته قصد مساعدة أختهم في العناية بالأطفال الرضع. ويطالب البيان بالإفراج فوراً على زكرياء وعرضه على طبيب لإجراء خبرة طبية مستقلة، وإسقاط التهم الواهية الموجهة إليه ما دام قد تبين من التهمة الأخيرة أن كل شيء مفبرك وأن الهدف من وراء إعتقاله يدخل في إطار تصفية الحسابات المعلقة مع مناضلي الحركة لترهيبهم وزرع الخوف في نفوسهم عبر تلفيق تهم الإرهاب الواهية لهم. وفي الختام يندد البيان بالتعديب الذي مورس على زكرياء ويحمل السلطة مسؤولية سلامته النفسية و الجسمية ويطالب الرأي العام المغربي و الدولي و المنضمات الحقوقية و الضمائر الحرة و شرفاء الوطن الوقوف إلى جانب هذا الشاب المناضل البريء والمظلوم.