مسافر عبدو القرشي
عدد المساهمات : 2
| | تأملات حول العناق أو التعانق بين بن كيران و كريم غلاب و أشياء أخرى | |
سلام عليك أيتها الشعوب العربية.و سلام عليك شعبنا المغربي الفاضل؛منذ مدة أبعدك المخزن عن حقوقك و رمى بك في غياهب الجهل و العار و التخلف.لا تعرف ماهي السياسة تلك اللعبة التي يلعبها الصيادون المولعون بالدم و القنص .كلمة السياسة كانت كلمة تقشعر لها أبدان الناس و الحيطان كذلك.كنا صغارا و نسمع بأن فلانا اختطفه في الفجر أناس غريبون و وضعوه في –الخنشة- . قد تكون مواطنا تعيش في أتعس أيام الله على وجه الأرض ؛مول الحانوت يتبعك و القفة تنهشك و الضوء يلهبك و الماء يهزك و أطفالك مرضى..و رغم هذا يفرض عليك المخزن أن تفرح لفرح الحاكم و مأساتك في بيتك فهي قربان أو صك غفران لمرضاة الحاكم عليك. و كنت لا تجد الوقت الكافي لتأمل مأساتك و مواساة نفسك. كان من حكمة الله أنك من زمرة الشعوب العربية التي انتفضت ضد الفقر و الحكرة و الإستبداد و الفساد و لكن بدا أن العالم ليس بخير و أن المطالبة بالحق ليست في المتناول؛فقد كفروا وطنية كل من يهدف إلى العدالة و اتهموه بالعمالة و الخيانة و التنغيص على أمن البلاد. أنت شعب فاضل تفهم الكثير و لكنك تعبر عن مأساتك باللياقة.تعرف بأنهم منعوا عنك العلم و الوعي و ملأوا عقلك بآيات التكبير و الثناء و التبعية و هاهم اليوم وقفوا منهزمين أمام صبرك.كانت نتيجة الإنتخابات السابقة فلكية سواء انتخبت أم لا.فهم يملكون صوتك و يسلموه للمرشح العميل الذي يناسب ماسونيتهم و يخدم أجنداتهم.كان المرشح يهينك كمواطن بتسليمك مائة درهم و تقبل .و حتى إن كان أنفك عنيدا و لم تذهب لتصوت فإن صوتك في ملكية المخزن.لقد قتلوا فيك كل أمل و لعب الملل دوره فأحجمت عن الذهاب إلى الصناديق و رفضت تسلم الرشوة للتصويت .حينها انبعثت تلفزات المخزن من الرماد لتحرضك على التصويت لأنه واجب وطني و لكنهم نسوا أو تناسوا بأنهم استغفلوك يوم كنت تشهد على صناديقهم زورا و بهتانا.و لقد ضاق عندهم هامش التلاعب بالأصوات و ودوا لو يدخلوا المنازل غصبا و يجروا الناس إلى التصويت على المسرحية. إنك تشاهد الحراك و كيف يدخله السياسيون و يخرجونه كما خرجاتهم من هذا الحزب إلى ذاك.إنهم سياسيون مغاربة مهمتم بيع أنفسهم في ميزان المصالح.إنك شعب مغربي ذكي قضيت مصالح حقوقك بتركها و أنت تعرف بأن مصالحك لا تتوافق مع مصالح سياسييك.لقد مرت من أمامك مشاهد سياسية خبيثة و رغم ذالك فإنك تستخدم حسن النية؛لقد مر حزب الوردة من هنا.تتذكره يوم كان مناضلوه يقرعون خشب البرلمان حتى وشك الخروج من جهاز التلفاز. و آخرون و آخرون.و أنت تعيش هذا العبث السياسي من جديد.فهاهو حزب بن كيران يلعب نفس اللعبة القذرة؛له أفكار معينة و يتحالف مع سياسيين يؤمنون بنقيضها.لقد نجحوا في الإنتخابات وفق طبخة مشكوك فيها و هاهم اليوم بدأوا يتراجعون في بعض مواقفهم.و هاهو بنكيران يعانق كريم غلاب عناقا حارا و تبدأ المسرحية من جديد.
| |
|