لحكام الظالمين إلى أين؟
[b]صباح بهبهاني
أن كل الثورات هي امتداد لثورة الحسين عليه السلام ..
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ) هود/61.
(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا) الأحزاب/72.
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) البقرة/30.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :"أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر".
والمصطفى صلـى الله عليه وآله وسلم قال في حديث "من رأى منكم منكراً فليغيره" .
وصايا الرسول :"يا علي ! حرم الله الجنة على كل فاحش بذئ لا يبالي ما قال ولا ما قيل له ".
قال الإمام جعفر الصادق : ( ثلاثة لا يصيبون إلا خيرا : أولو الصمت و تاركو الشر و المكثرون من ذكر الله ).
ـ أم جمانة : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (من واسى الفقير من ماله وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقاً ).
والرسول صلـى الله عليه وآله وسلم قال : ((المؤمن قد يجبن))
وكانوا الخلفاء يقولون (((أطيعوني ما أطعت الله فيكم)))
ويتحدّث القرآن عن الخلافة والإنسان الخليفة في الأرض، الإنسان الذي تحمّل كلّ هذه المسؤولية ، تحمّل الأمانة الكبرى في النصوص وخصوص في الآيات أعلاه ، وكذلك أن القرآن الكريم يخاطب الإنسان بأنه الخليفة
في الأرض ، ويشرح قصّة الخلق والصِّراع وخضوع القوى كلّها للإنسان عدى نزعة الشّرّ ، ثمّ يتحدّث عن الخطيئة والتوبة والعيش على هذه الأرض ، ثمّ الهدى والرِّسالة .
عجبت لمن يجد قوت يومه كيف لم يخرج على الناس شاهراً سيفه أما حكّام هذا الزمن والذين يترأسون شعوباً إسلامية فبعضهم، ضرب بعرض الحائط هذا النهج الإسلامي في إدارة شؤون الرعية، واتخذ من الاستبداد وقهر الشعوب وظلمها نهجاً له .
وما يحدث اليوم من انتفاضة الشعوب على حكامها كما الحال في تونس ومصر وغيرها من البلاد العربية، ومطالبتها بتنحّي الحكام عن الرئاسة، يوعز بمدى تغلغل القهر في نفوسهم التي ضاقت ذرعاً بأفعالهم..فهل يبرر ذلك خروج الرعية على الحاكم؟وما مدى دور العلماء والدعاة في تحريض الشعوب على رفع الظلم عن نفسها؟
وفي هذا النص تصوير لممارسة الإنسان الشرِّيرة على هذه الأرض،جريمة الفساد وسفك الدِّماء،ونكوص عن محتوى العهد والميثاق..والملائكة،عالم الطّهر والخير والنّقاء،ترى الوجود على الأرض تسبيحاً وتقديساً لخالق الوجود،وتجسيد الخير والسّلام،والإنسان يمارس جريمة القتل والإفساد في الأرض.لذا كان مجيء هذا المولود الجديد يثير التساؤل والاستفهام .
إنّ هذه المحاورة تشرح لنا رؤية القرآن للحياة على هذه الأرض إنّها رؤية الخير والسّلام، ورفض الجريمة، جريمة القتل والإفساد في الأرض ، فقد خلق الإنسان ليعمر الأرض بالعمل الصالح ، والإنتاج والعطاء :
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ) هود/61.
أمانة عليهم حفظها أن وجود الحكام الظلمة المستبدين وسالبين لحقوق شعوبهم يعطي الشعب الحق في الخروج عليهم ومحاربتهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله حين ما قال: ((المؤمن قد يجبن)) .. وعندما جوز الإمام الحسين عليه السلام للثورة بوجه الطاغية يزيد الظالم الفاسق الفاجر في ذلك الوقت واليوم الظالمين الفاسقين من الحكماء الظلمة....
والحاكم المسلم لابد أن يكون حريصاً على شعبه وأمته ويدافع عنه، برفع مكانتها وإعطائها الهيبة فيسعى للارتقاء بكل الصناعات وتوفير كل الحاجيات ذلك أن هذا الحاكم أمين على مقدرات هذه الأمة والأصل أن يحفظ هذه الأمانة، ويصونها على أتمّ وجه، ومن هنا فإن قام بدوره هذا فإن شعبه ورعيته سيحبه وسيكون قريباً منه ويدعو له بالبقاء والرفعة ويعينونه على ذلك كما فعلت الشعوب الإسلامية مع الخلفاء العادلين.
لكن إذا انحرف الحكام عن دورهم وتخلوا عن مسئولياتهم وخانوا أمانتهم، فظلموا شعوبهم وفرطوا في حقوقهم ومقدراتهم سواء لحسابهم أو لحساب الأعداء، فإنهم يعتبرون في هذه الحالة مفرطين وعلى الشعب ألا يقف ولا يستسلم لهذا التفريط .
وفي هذا الصدد فلابد من ذكر ما جاء على لسان رسول الله صلـى الله عليه وآله وسلم ((أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر))، وفيه إشارة على التمرد ومواجهة هؤلاء الظلمة من الحكام، واعتبر صلـى الله عليه وآله وسلم ذلك صورة من صورة الجهاد لا تقل شأناً عن جهاد الأعداء، بل إن الأمة لا يمكنها مواجهة أعدائها قبل أن تستقر في بلادها، وتضبط أمورها الخاصة كما فعل الإمام الحسين عليه السلام عندما ثار وقف في وجه الظلم الأموي والذي عمل على توحيد الأمة وإزاحة الظلمة عنها , وتلتها الثورات وليومنا هذا ضد الظلم والظلمة والحق يقال كل الثورات هي امتداد لثورة الحسين عليه السلام.
فمواجهة هؤلاء الحكّام قد تصل إلى درجة الوجوب, ذلك أن السكوت عن المنكر منكر، والمصطفى صلـى الله عليه وآله وسلم قال في حديث "من رأى منكم منكراً فليغيره"، وهذه المواجهة تعد نوعاً من أنواع تغيير المنكر، فما من منكر أشد من المنكر المتمثل في ظلم الحكام لشعوبهم وتفريطهم في حقوق أمتهم، وليس بعد هذا الظلم ظلم فمن واجب الشعوب أن تهب وتتمرد عليهم .. ألفت أنظاركم أن ظالم ليبيا الفاسق يمجد ظالماً ويشيد له تمثال من أموال الشعب الليبي المسكين ، وأن هذا الظالم معرف طغى واستكبر على شعبه ومدى 38 سنة! فهل هذا حق؟ ونعود للموضوع و بما أن مواجهتهم أخذت حكم الوجوب، هل للعلماء والدعاة دور في ذلك؟
ومن هنا يأتي دور العلماء والخطباء في توعية الناس بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، ويذكرونهم بأن الإنسان وخصوصاً المسلم ينبغي ألا يكون ذليلاً ولا مهاناً، وأن يطالب بحقوقه ولا يسكت عنها مهما بلغه ذلك .
ومن واجبهم أيضاً أن يحرّضوا الشعوب على الحكام الظالمين والمفرطين تحريضاً منضبطاً مفاده مطالبة هؤلاء الحكام إما أن يصححوا مسارهم ويعودوا إلى شعبهم ورشدهم والعدل والحرية أو إزاحتهم عن وجوههم إن ظلوا معاندين وعلى ما هم عليه من ظلم وقهر وتسلط على الشعوب، ولاسيما في الوقت الحالي الذي يشهد انتفاضة الشعوب على الحكام مثلاً في تونس واليوم في مصر وغداً إلى... فهنا من المهم أن يبين العلماء والدعاة للناس بأن ما يقومون ليس بالفوضى أو التخريب كما يحاول
البعض الزعم، فنحن كمسلمين ديننا الإسلام الذي جاء من أجل أن يحيا الناس في أمن وأمان، وهؤلاء بلغوا الذروة في إخافة الناس وظلمهم، هذا من أبرز مهمات العلماء ومسؤولياتهم تجاه شعوبهم .
وعلينا مرشدين... وأن العلماء أن يبيّن لهذه الشعوب التي تثور على حكامها المستبدين بأن كل قطرة دم تسيل أثناء مواجهتهم وكل روح تزهق إن شاء الله ستكون في سبيل الله، فلا ضير في أن تزهق الأرواح في سبيل تحكيم شرع الله ورد الظلم .
أصوات غير كافية
من خلال ما حدث في تونس وما يحدث في مصر اليوم، فهل ترى أن العلماء قاموا فعلاً بهذا الدور؟ ...
من خلال متابعاتي لهذه الأحداث، فبعضهم قاموا بجزء من الدور والتحريض ضد العلماء والثوار المؤمنين الذي وقفوا مع أبناء شعبوبهم وحرضهم على الاستمرار في مواجهة فرعون الأمة ـ محمد حسني مبارك ـ ، وضد بعض الوجوه والعلماء الخيرين فأمثال هؤلاء العلماء عملوا على تشجيع الناس على ذلك حتى ينالوا مطالبهم ...
ولكن ينبغي أن يكون صوت العلماء أقوى من ذلك وحضورهم أكثر فاعلية وتواجداً، فينبغي أن يقف العلماء ويتكاتفوا في هذه المراحل لأن الناس يثقون بكلامهم ويطمئنون لهم، وسيزدادون شجاعة إذا وجدوهم يخرجون معهم ويقفون إلى جانبهم في هذه الاحتجاجات مع المتظاهرات والمتظاهرين ، وكم أتمنى أن تجتمع صفوف العلماء فيكون لهم دور بارز في ذلك، ولا يكتفوا بالأقوال، كأن يصدروا البيانات التي تنير لهم طريقهم فهم يعيشون في بلبلة ويعانون من الشائعات التي تنتشر لثنيهم عن احتجاجهم .
فهنا في هذه اللحظات والأزمات يتضح دور العلماء لإنارة الناس, ذلك أنهم ورثة الأنبياء ينطقون من وحي الشريعة وعندما يجمعوا على شيء فهم لا يجتمعون على باطل بل على حق ليسير الناس عليه .
ومن خلال هذه الانتفاضات والمظاهرات فإنني أشدد على العلماء في كل العالم الإسلامي أن يهبوا لإزالة الظلمة في كل مكان، وأذكرهم بأن دورهم غير قاصر على تعليم الناس القرآن والتفسير والعقيدة بل يتعدى ذلك إلى جهاد الحكام الذين يسيرون في طريق الأعداء .
وأنا برأي أن مكانة العلماء في نفوس الشعوب هي شأنها أن تنجح في تحريكها؟ وللعلم أن العلماء كانوا وما زالوا لديهم مكانة عظيمة في
نفوس المسلمين والمسيحيين والديانات كلها ..ولأننا شعب مسلم يدين لله بالوحدانية ويؤمن برسوله وكتبه ورسله ومن هنا فإنني على يقين بأنه متى تكلم العلماء سمع لهم العامة، ولكنني أشير إلى أن الناس لا يثقون بـ((((علماء السلاطين )))) الذين باعوا دينهم لقاء دراهم يتلقونها من الحكام، أما العلماء والدعاة المجاهدون فإن الناس والشعوب يثقون بهم ويأخذون فتاواهم على محمل الجد ويلتزمون بها، وعليهم أن يدركوا بأن تحقيق هذا قد لا يأتي مرة واحدة، فهذا يحتاج إلى أن يستنفروا الناس فترة بعد فترة فلا يقفوا مكتوفي الأيدي يسكتوا إن لم يستجب الناس لهم ويحاولوا مرة أخرى .
ولا خير فيهم !! ولكن، لاحظنا أن من العلماء من لم يعترض على ظلم
الحكام سابقاً، ولكن أصواتهم علَت حين حدوث هذه ألت ظاهرات، في حين أن فئة منهم أمثال المرحوم الشهيد السعيد الفيلسوف السيد محمد باقر الصدر وأخته الشهيدة بنت الهدى ونخبة من العلماء الشهداء السعداء أمثال عائلة الحكيم والخوئي وعلماء الجنوب والشمال والشرق والغرب في العراق سابقاً والدعاة في مصر وتونس وسوريا والبحرين والمنطقة الشرقية من الحجاز وأن أسمائهم كثيرة وأذكرها في موضوع أخر... وانهم كانوا وما زالوا يتصدون لهم رغم تعرضهم للمخاطر، كيف تنظر إلى هذين الصنفين من العلماء؟
لا أريد أن أقول إن من سكت في الفترات السابقة هو منافق، فحتى العالم قد يعتري الخوف نفسه والرسول صلـى الله عليه وآله وسلم قال : ((المؤمن قد يجبن)) أي يخاف، ولكن المنافقين منهم، فإنني وغيري من المربين أنفض يدي منهم، فلا خير فيهم فهم باعوا دينهم، ولكن الذين التزموا الصمت ولم ينافقوا فأقول لهم بأنه آن الأوان لأن يتحركوا لاسيما وأن حاجز الخوف قد زال، فلابد لهم أن يقفوا إلى جانب العلماء الذين سبقوهم بالمطالبات ولم يسكتوا عن ظلم الحكام، ولا يضيرهم أنهم سكتوا بالأمس فحينما تزداد قوة الصوت التي تنادي بإزالتهم فإن موعد الخلاص يكون قد اقترب .
وعلينا أن نعي بأن هؤلاء المنافقين ممن يعتبرون أنفسهم علماء فهم يذهبون ويتلاشون ولن يستمع الناس إليهم حتى لو بدؤوا يتحدثون اليوم، فهؤلاء لا يسمع لهم وليس فيهم خير إلا بتوبة صادقة نصوحة، الأصل أن تزداد أصوات العلماء الذين يقفون مع شعوبهم، وأن يُعتبروا مرجعيات للتوضيح وتبيان الحق من الباطل .
وأن بعض العلماء أفتوا بتحريم إطلاق الشرطة النيران على المحتجين..هل فتاوى العلماء في هذه الظروف ممكن أن تفعل شيئاً؟
قد يكون لها أثر كبير، لذا فإن امتناع الجيش في مصر عن إطلاق النار ربما يكون استجابة لفتوى العلماء ..، فأي جريمة أعظم من أن يطلق الجندي على شعبه النيران التي من المفترض أن تطلق في قلوب الأعداء، وهذه الفتوى القائلة بتحريم إطلاق الرصاص يجب أن تنشر ويؤكد عليها بين صفوف الشرطة والجنود فهم أبناؤنا ولهم ضمائر ولو قمنا بتوعيتهم فإنني أتوقع بأن تمتنع فئة كبيرة منهم عن ذلك .
لو عدنا إلى السيرة النبوية والخلفاء الراشدين، للمسنا شعورهم الكبير بحجم المسئولية تجاه رعيتهم، وحرصهم المتناهي على القيام بواجباتهم؟ بم تفسّر ما يقوم به الحكام اليوم؟
عندما كان يتولى أحدهم رضوان الله عليهم الخلافة، كان شعاره ((أطيعوني ما أطعت الله فيكم))، فيأخذ العهد على نفسه، ويعتبر القوي في شعبه ضعيفاً والعكس, فهي العدالة التي قامت عليها الخلافة الراشدة والعادلة .
واليوم فالحكام يتسلطون على الناس ويورثون الحكم لأبنائهم ويزورون الانتخابات، وعندما يطالبهم الناس بأدنى حقوقهم فلا يستجيبون، فلا مقارنة بين هؤلاء والخلفاء الراشدين، لذا ينبغي أن يستمر الناس في الثورة ولو كان لهؤلاء الحكام بقية من عقل أو دين لانسحبوا وسلموا مناصبهم، لينتهي الأمر، ولأخرجوا شعوبهم من أزمة عظيمة، ولكنهم ليسوا بمؤتمنين ولا يهمهم إلا مصالحهم . وأن صورة الإنسان الأضلّ من البهيمة، إنسان الظّلم والكفر والحقد والشرّ والفساد والشحّ ، وصورة الإنسان المتمثِّل للأسماء الحسنى، إنسان الحقّ والعدل والحبّ والإيمان والإصلاح. وقال الشاعر العراقي النجفي في هذا الصدد ونعم ما قال :
طغت سفهاء عامل في البلاد*وفيها أظهروا كل الفساد
لقد ظلموا العباد ولم يخافوا* من الرحمان في ظلم العباد
إذا العشار وافي نحو قوم * تراهم هائمين بكل وادي
وعاملة بها عاشوا فساد* كأنهم بقايا قوم عاد
كأنهم بأموال البرايا* رياح عاصفات في رماد
من التقدير أهل الملك أضحت * تحيي بالسلام على الجراد
وإن بكا الأرامل واليتامى* له لأن الصم من الجماد
فكم نادت بذل واستجارت* ولكن لا حياة لمن تنادي.
والإنسان الحضاري هو الإنسان الذي يسعى القرآن لصـنعه هو إنسان الحقّ والعدل والحب والرحمة .. وما علينا إلا أن نكون رحماء بيننا كما أراد الله وأمرنا سبحانه وتعالى لقوله : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) الفتح /29. وتعالوا نضع السواعد ونشدها ضد من ظلمنا ونبني الأوطان ونحمي شعوبنا من كيد الظلمة والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/b]