يشرفني ان اكون فردا من حركة 20 فبراير، و انا شخص آمن بظرورة التغيير الذي يقوده و يفرضه الشعب، و طالما نظرت بعيون غير مستقرة و بقلب يملأه الشك الى مقولة ان التغيير يفرض من فوق و ان الملك يقود ثورة هادئة ، فأنا لم اجد يوما ما يوحي لي حقا بأن المغرب و الشعب يتغيران نحو الافظل، لا استطيع ان أفند المسافات و الاشواط التي قطعها المغرب في مجالات عدة، لكن انا اتكلم عن المغرب و الشعب اي بشكل مرتبط، فالمغرب يسير نحو تطور غير متواز مع الشعب و هذا الاخير لم يستفد من نعم هذا التطور الذي لم يمس حياته اليومية، و انما استفادت منه مجموعة من الاوساط الرأسمالية و السياسية.
انا الآن أومن بأن قطار المغرب يسير على السكة بعدما زاغ عنها لمدة تفوق النصف قرنا، و كفانا و كفاهم، لقد نفذ صبرنا و لقد أخدوا اكثر من حقوقهم بكثير، بل اخدوا اكثر من حقوقنا بكثير، الآن انا أومن بأن المغرب سيعرف ذلك التغيير الراديكالي او الجدري الصحيح الذي طالما حلمنا به، لكن شريطة أن تنخرط نسب كبيرة من المواطنين الشرفاء أمازيغ و عرب و اندلسيين احقاء و ينصهر الجميع في حركة التغيير السلمي الحظاري، كل على الطريقة التي تنسجم مع ميولاته، بدءا من الانخراط في المظاهرات مرورا الى المشاركة المكثفة في مختلف المواقع الالكترونية و التعبير و الفظح و الدعوة...
و الان قد امنت بأني مواطن حقيقي مقتدر قادر على التغيير، و الان امنت بأني سأعيش لأجل المستقبل