حركة 20 فبراير بالقنيطرة ترفع سقف شعاراتها
محمد ابويريكة
دشنت حركة 20 فبراير "الشعب يريد التغيير بالقنيطرة" أشكالها الإحتجاجية بوقفة ليلة خامس رمضان الموافق ل 6 غشت 2011 بساحة النافورة على الساعة العاشرة ليلا ، حيث عرفت هذه التظاهرة حضورا متنوعا طبعته وجوه شبابية إنضمت إلى الحركة التي أبدعت شعارات جديدة رفعت لأول مرة بالقنيطرة ، وكان لافتا حضور جمعية المعطلين الذين رددوا شعارات منددة بإقصائهم من حقهم في التشغيل والعيش الكريم ، في حين إختارت فيه جماعة العدل والإحسان عدم النزول بكثافة فاسحة المجال لباقي مكونات الحركة لأخد زمام المبادرة وهو ما إتضح جليا من خلال نوعية الشعارات والكلمة التي ألقاها إدريس عدة والتي تضمنت السياق الدولي الذي جاءت فيه الوقفة الإحتجاجية والذي يتسم بإستمرار حمام الدم بسوريا تحت مسؤولية النظام السوري في ظل مقاومة شعبية سلمية يخوضها الشعب السوري موحدا حول مطلب إسقاط النظام ، كما جاءت هذه الوقفة موافقة لإنطلاق محاكمة حسني مبارك حيث أكد المتدخل أن هذه المحاكمة تعد تحولا نوعيا في علاقة الشعوب العربية بحكامها وثمرة أنضجتها تضحية الشعب المصري الذي قدم الدليل على أن الشعوب ستنتصر لا محال في معركتها من أجل الإنعتاق وعلى الصعيد الوطني سجل عدة أن هذه الوقفة تجري ضمن حركة وطنية واسعة تهم أزيد من 40 نقطة إحتجاج على الصعيد الوطني للتأكيد على تشبت حركة 20 فبراير بمطالبها كاملة رغم إستمرار المخزن في الإلتفاف على هذه المطالب سواء عبر فرض دستور يصادر الإرادة الشعبية أو من خلال أجندة الإصلاحات السياسية المزعومة التي ستفضي لا محال إلى مؤسسات مشلولة لا تخدم سوى النخب المؤيدة للفساد والإستبداد ، وبالحديث عن الفساد وسوء تدبير الثروات الوطنية نبه إدريس عدة إلى أن إستمرار الإنفاق العسكري عبر شراء الطائرات الأمريكية بما يعادل 2.4 مليار دولار يفند سياسة التقشف التي تعلنها الدولة غطاء ا لضرب القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات والتنصل بإلتزاماتها الإجتماعية وإفراغ الحوار الإجتماعي من مضمونه ، كل هذا دفع المتدخل بإسم حركة 20 فبراير للتأكيد على شرعية الحركة وعلى حتمية إستمرارها كقوة مجتمعية تسعى إلى إستعادة الشعب المغربي للرقابة على القرار الإقتصادي والسياسي في إطار نظام ديمقراطي ٠
ومن جهة أخرى ظلت الأجهزة الأمنية تراقب الوضع عن كثب دون أن يسجل أي تدخل أو إحتكاك مع المتظاهرين في الوقت الذي لوحظ فيه كذلك غياب ما يسمون بمناصري الدستور والذين كانوا يحرصون على التواجد ومناوشة في المحطات السابقة التي خاضتها حركة 20 فبراير بالقنيطرة ٠
وتجدر الإشارة أن المتظاهرين رفعوا شعارات منددة بالوضع التي أصبحت تعرفه مدينة القنيطرة جراء إنتشار الأزبال محملين المسؤولية للمجلس البلدي ٠