حركة 20 فبراير
تنسيقية الرباط
بيان الشهيد محمد بودروة
سقط شهيد أخر
في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب المغربي تلبية مطالبه العادلة و المشروعة المتمثلة في جودة ومجانية الصحة والتعليم، وإدماج المعطلين في الوظيفة العمومية وتخفيض أسعار المواد الأساسية، والزيادة في الأجور، ومحاسبة المتورطين في نهب للمال وتغيير سياسي حقيقي ، يأبى صانعو القرار والمتحكمون في دواليب السلطة إلا الاستمرار في معاكسة هذه الخيارات الشعبية، دونما اي اعتبار للتجارب التاريخية التي عاشها المغرب والتي كلفته غاليا، وبدون استحضار الظروف الحالية التي تعيشها المنطقة والتحولات السياسية الجارية بها، إد أكدت الدولة المغربية بهذه الأساليب فشل وزيف خياراتها الفوقية وبرامجها و شعارتها الصورية والمتمثلة في الإنصاف والمصالحة ودولة الحق والقانون وحقوق الإنسان والعهد الجديد.
فبعد سلسلة من الاغتيالات السياسية التي بدأت من شهداء الحسيمة إلى الشهيد كمال العماري، تعود الأجهزة القمعية للدولة المغربية إلى عهدها الدموي، من خلال تورطها بشكل مباشر في اغتيال الشهيد محمد بودروة البالغ من العمر 38 سنة أحد نشطاء حركة عشرين فبراير و تنسيقية حاملة السواعد فرع أسفي، إذ تم إلقاءه من طرف الأجهزة القمعية من على سطح مبنى الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات بعد التدخل القمعي الهمجي ضد الاعتصام الذي كانت تخوضه تنسيقية السواعد بأسفي للمطالبة بحقها المشروع في الشغل.
وبناء عليه فإننا كحركة عشرين فبراير نعلن للرأي العام الوطني و الدولي أننا:
- نقدم تعازينا الحارة تضامننا مع عائلة الشهيد محمد بودروة
- نحمل كامل المسؤولية في مقتل الشهيد محمد بودروة إلى الدولة المغربية وأجهزتها القمعية
- مطالبتنا بمحاكمة جميع المتورطين في هذا العمل الوحشي
- إدانتنا للحملة القمعية وسلسلة المحاكمات الصورية و الاعتقالات ضد حركة 20 فبراير محليا و وطنيا، و ضد الفئات المناضلة من أجل حقوقها العادلة و المشروعة ) أساتذة،أطباء،معطلين) ….
- إصرارنا على مواصلة النضال بكافة الأشكال و الوسائل المشروعة و السلمية حتى تحقيق كافة مطالبنا العادلة