تقرير مراسلنا من الحسيمة ياسين ك.
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
شهدت مدينة الحسيمة يومه الأربعاء يوما استثنائيا، بسبب تدخل القوات العمومية لفك الاعتصام المفتوح للمعطلين بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية والتعليم.وقد بدأ التدخل حوالي الساعة 8:35 بعد إن إستغلت قوات الأمن الفترة الصباحية التي تنقص فيها أعداد المعطلين في المعتصم وبالفعل تمكنت بعض عناصر الأمن من إقتحام بوابة النيابة الإقليمية للتعليم مما حدا ببعض المعطلين لمحاولة الدخول مجددا للنيابة عبر طريقة سلمية أو من خلال التدافع لكن وبازدياد اعداد المخازنية ولكي لايتم فض إعتصامهم الذي قد يكون عاملا حاسما في الضغط على الوالي لتنفيذ الوعود المعطاة لهم إستعان بعض المعطلين بكراسي الخشب قصد إخراج أفراد الأمن الذين كانوا داخل النيابة وثني الأخرين عن دخولها خاصة أنه كان هنالك عدد من المعطلين متحصنين فوق سطح البناية ومايترتب من أخطار في ذلك إن حاول الأمن التدخل عليهم، بعد ذلك تمت مطاردة المعطلين في الشوارع والأزقة المجاورة بسيارات الأمن وتم إلقاء القبض على بعضهم وضرب اخرين ومن بين المقبض عليهم إبراهيم الخلفيوي الناشط المعروف والفاعل بحركة 20 فبراير موقع إمزورن وقد تم إشباعه ضربا لمدة 30 دقيقة في سيارة الأمن بعيدا عن أنظار الناس ومخافة زيادة قائمة المعتقلين السياسيين الذين تعج بهم سجون النظام أخلوا سراحه بعد كسر تام لرجله اليمنى وتعذيبه بطريقة سادية على مستوى الظهر كما تم إعتقال بعض المواطنين العابرين وترهيبهم ثم إخلاء سبيلهم بعد إهانتهم وضرب بعضهم و في اثناء التدخل علم عن سقوط رئيس فرع إمزورن لجمعية المعطلين وعضو مكتب السكرتارية الإقليمية للمعطلين بالحسيمة وعضو المكتب التنفيذي الوطني المعطل قطيبة العبوتي وقد أصيب بجراح وكسور خطيرة على مستوى الرأس والظهر و والرجلين ومازال المعطل في غرفة العناية المشددة وسيتم إجراء عملية جراحية كلية له على الساعة 9 صباحا وقد وقعت حالة إجهاض لمعطلة نتيجة التدخل العنيف الذي لم يستثني الذكور ولا الإناث فضلا عن ذلك أصيب 4 معطلين أخرين 2 منهم بكسور على مستوى الرجل وأخران بكسور على مستوى اليدين وعرفت المواجهات إصابة معطلين أخرين بخدوش على مستوى الأذن واليد والرجل وقد تمكن المعطلون من التجمع مجددا بعد فض شكلهم النضالي وعدوا فيها المسؤولين بالتصعيد القوي وبإشعال إنتفاضات خاصة في المدن والبلدات المجاورة التي تعرف تضامنا كبيرا مع حركة المعطلين وجميع الحركات الشعبية وفي مقدمتها حركة 20 فبراير وبعض تضامن عشرات من أعضاء حركة 20 فبراير وبعض المواطنين ومع تزايد الكم قرر المعطلون وأعضاء حركة 20 فبراير تنظيم مسيرة شعبية والقيام بتواضيح أمام كل التجمعات الممكنة لتوضيح الصورة للساكنة وقد دأب المعطلون ومناضلو 20 فبراير والجماهير الشعبية التي كانت في تزايد مستمر على رفع شعارات قوية ضد النظام وقد رفع شعار الشعب يريد إسقاط النظام عشرات المرات في المسيرة بكل قوة وبشكل جماعي فضلا عن شعارات عديدة تم ترديدها كل مرة من قبيل:
○ الجماهير ثوري ثوري على النظام الدكتاتوري
○أو يانظام يادكتاتور دابا إجي عليك الدور كي كوبا والسالفادور من طنجة للناظور
○أو ماشي بعيد ماشي بعيد ثورة سيدي بوزيد
○أو يانظام ياجبان شعب الريف لايهان
وسط حالة من الإستنفار ومتابعة سيارات الأمن للموقف وعند الوصول لمقري البلدية والباشوية هرعت سيارات الأمن لتطويقهما مما سبب حالة ذعر عند الأسر المعتصمة أمام الباشوية والمطالبة بالسكن بعد هدم منازلها من طرف السلطات المحلية وقد تسبب الذعر في إجهاض إمرأة كانت من المعتصمات نتيجة خوفها الشديد من تدخل محتمل وقد إعتصم المعطلون قرابة الساعة ونصف قرب مبنيي البلدية والباشوية بعد ذلك إتجة المعطلون نحو مركز المستعجلات حيث يرقد المصابون خاصة بعد سماعهم لأخبار تفيد بأن رفاقهم يعانون من الإهمال خاصة قطيبة العبوتي الذي كان يحتضر وقد إستمر الإعتصام لأزيد من ساعتين بعد ذلك إتجه المعطلون في مسيرة شعبية حاشدة وكما العادة حاملين شعارات تطالب بإسقاط النظام وحين وصولهم مرة أخرى لنيابة التعليم وجدوا كل مداخل النيابة محاصرة من طرف كل أنواع القوى الامنية وأعتصموا هناك قرابة الساعة ونصف هذا وقد قامت قوات الأمن بمصادرة آلات التصوير وممتلكات المعطلين وحين إستفسار المعطلين عن أمتعتهم التي كانت موجودة داخل المبنيين خاصة أن بعض المعطلين تركوا هواتفهم وحاسوبا رد عليهم قائد الشرطة بأن النيابة العامة الممثلة في شخص وكيل الملك طلبت منهم التوقيع على محضر وهذا مارفضه المعطلون بدعوى أنه إستدراج للمعطلين في فخ السلطات وعند حلول الظلام فض المعطلون شكلهم النضالي مع تجديدهم للموعد يوم الخميس على الساعة 11 صباحا ويوم الجمعة على الساحة 8 صباحا على أن تبقى معركة المعطلين مفتوحة كما عرفت مدينة الحسيمة والمدن المجاورة لها استنفارا أمنيا غير مسبوق تحسبا لأي رد فعل محتمل من الساكنة خاصة بعد التدخلات الأمنية العنيفة المتكررة ضد الاحتجاجات السلمية التي تعرفها المنطقة في الآونة الأخيرة.وقد تم تطويق مختلف الباشويات والبلديات بكل من إمزورن الحسيمة بني بوعياش وتاركيست والجماعات الحضرية والقيادات بكل من بوكيدارن ايت عبد الله وبني حذيفة وتامسينت تحسبا من إقتحامها من طرف الساكنة الغاضبة بمعية من نشطاء حركة 20 فبراير والفعاليات المناضلة بالإقليم وعلم عن وصول عدة باصات من وجدة حاملة معها مئات من قوات الامن من مختلف الانواع.
