حركــة 20 فــبراير سـطــات الأبـية/ 10 اكتوبر 2011
وثيقة: من أجل لقـمة العـيش ومن أجـــل الـــكرامة
إن حركة 20 فبراير بسطات* الأبية* منذ بروز الحراك الشعبي بالمغرب تربط بين مطالب الحركة وواقع حالها ، وبين حياة ساكنة سطات ومدى التغيير الذي حصل ومس بشكل ايجابي تطلعات وطموحات ساكنتها بكل فئاتها وطبقاتها وأصنافها.
ويمكن التصريح:- بعد مرور مايقارب تسعة أشهر- بحجم التحول في التعاطي السياسي لدولة مع انتفاضة الشعب وطنيا{الذي لم يحقق طموحات الشعب}، وبين أداء من السلطات المحلية و{النخب} الملحقة بها،فنجزم أن لاشيء تغيير بقدر ما تردت الأوضاع.
إن حركة عشرين فبراير – سطات الأبية- بقدر ما تعتز باحتضان الجماهير لها بقدر ماترى بأسى عدم تكليف المسؤوليين أنفسهم بفتح تحقيق واحد ولو من باب الاستهلاك الإعلامي أو من باب التخويف حتى ، وكأن سطات توجد في وطن آخر غير المغرب ، وبل وتكرس التعاطي نفسه فالتضييق على الحركة -أنشطة وأعضاء- و الاجتهاد في محاولة تحييد الهيئات الداعمة وبث التشكيك في توجهات الحركة ومحاولة تخويف الناس وهو تعامل يرتكن إلى فكرة المؤامرة ولا يرقى إلى المقاربة النسقية المسؤولية .لقد افرز الحراك الفبرايري بسطات و نضال الطبقة العاملة و المعطلين مع احتجاج الإحياء الشعبية وكل الساكنة وتميز بعض النخب السياسية الشريفة بسطات اصطفافا بين صوت الحق ،وبين من استمرؤوا الذل والتآمر والاستهزاء من عنفوان الشباب. سواء بمساندة مباشرة وغير مباشرة لرموز الفساد ولولبيات الريع ومحترفي الاستخبار والكائنات الانتخابية التي تغرق المدينة في وحل التهميش والإقصاء .
إننا باعتبارنا كحركة مصممون على موصلة الاحتجاج العفوي والسلمي.ومواصلين تنفيذ برامجنا بكل مسؤولية وثقة في قضايا الساكنة كما نطالب قبل فوات الأوان ، فتح تحقيق في قضايا العيش والوضع الاجتماعي للساكنة وذلك:
{ بوضع حد لحالة التسيب في الأوضاع الصحية والتعليمية وارتفاع الأسعار والمضاربات والامسؤولية }
ونستدل على ذلك بعدد من الملفات أهمها :
الصحة: فما يقع داخل المستشفى الإقليمي من رشوة واضحة ومعاملة مهينة للمرضى وذويهم ومن فرض لرسوم التشخيص وغيره لاقدرة للمواطن البسيط على أدائها . كما نتساءل عن دور مستوصفات الإحياء التي هي عبارة عن حجرات فارغة بدون أدوية اسعافية.
المعيشة : اغلب ساكنة سطات من الطبقات الفقيرة ،المواد الأساس مرتفعة بشكل كبير ويبقى المواطن رهينة الاحتكار في غياب لجان المراقبة الرسمية وحتى المدنية . كما تعتبر الهبة المفاجأة المكتب الوطني للكهرباء مؤخرا في التحصل الضربة التي قصمت الظهر فالوقت دخول المدرس ولم يرحموا العديد من الناس الذين تركوا في الظلام ،وكأن سطات وساكنتها ليسوا مواطنين .
التعليم: لم يأت الموسم الدراسي بأية إضافة فالتعليم الأساس العمومي، والاستثمار المدرسي، مواجهة الهدر كلها شعارات تفرغ من دلالاتها، مع وضع مزر وأمام التحايل على المبادرات لمساعدة المعوزين على التمدرس .انه دخول مدرسي يتسم بفوضى عارمة في الحركة الانتقالية ، اضطرب معها موسم التحصيل على المستوى الجامعي :حرمان المنحة للعديد من الطلبة الفوضى نفسها في الحي الجامعي بالإضافة الى هزال الوجبات والاكتظاظ الذي أصبح علامة في النقل الجامعي.
السكن : عدم استفادة الفقراء من السكن الاجتماعي ،هو فرصة لذوى الدخل المرتفع يضاربون في السكن الاقتصادي فضلا عن أحياء بدون رسم عقاري أما السكن العشوائي فمازال لم يحسم وانحبس بين المماطلة والتسويف اولغة افتعال الاكراهات . هذا دون الحديث عن المضاربات والصفقات المشبوهة .
أما البنيات التحتية: فاختار المسؤلون إعادة تزيين الواجهة والإنارة وتوسيع الشوارع الرئيسية مع تهميش الإحياء السكنية ،هذه الطلعة{الصفقة ...الملايير}، لم يفهم المواطنين الهدف منها هل هو تزيين أم تفويت أم إرضاء لبعضهم .
النقل العمومي:في حقيقة الأمر إشاعة فلا أثر له في حياة الناس{ تغييب المحطات قلة الحافلات غلاء تسعيرة الطاكسي } هذا والفوضى الحاصلة في رخص الثقة .
التشغيل :انتشار البطالة وغض الطرف عما يصطلح عليه:{ الفراشات} لن يحل المشكل بل يفاقمه، في غياب أي استراتيجيه للأسواق النموذجية وخطط للإحصاء ،فضلا عن العجز في المبادرات التنموية التي لاتخرج عن التسويق والترويج لفاسدين يمتهنون الدجل السياسي في المدينة إما تشغيل أصحاب الشواهد فلم يخرج عن منطق المحاصصة وتفتيت نضالات المعطلين لن يزيد الافي حالات الاحتقان.
الطبقة العاملة:
تعتبر المنطقة الصناعية فضاء للأبرتايد والإذلال الطبقي ،عدم تطبيق مدونة الشغل ب: بسلوكيات عدد كبير من الباطرونات كعدم التصريح بالعاملين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، أجور اغلبها لايصل إلى{ السميك}.
و غياب مبادرات لفرض القوانين و لجان الصحة والسلامة التي يتحمل مسؤوليتها ممثلو الدولة أيضا....أما النزاعات والتوترات في مجال الشغل فهي تبقى رهينة الاستجداء من قبل السلطة الوصية للباطرونا ، عوض فرض القانون.
أما عن الفضاءات الخضراء والمنتزهات فرغم توفر أماكن صالحة للترفيه فإنها تعاني الإهمال بل أصبحت مرتعا للتسكع والازبال.
إن حركة عشرين فبراير بعد سردها لكل هده الملفات التي هي غيض من فيض المشاكل.
تحذر من المرحلة المقبلة وتتساءل عن الجديد، الذي يحمله بائعو الوعود الكاذبة وسماسرة الانتخابات الذين استيقظوا لتوزيع الأكاذيب والضحك على المواطنين .ما معنى الشفافية والانتخابات النزيهة. واغلب المآسي تأتي من لوبيات يعرفها الجميع،بل مادور ممثلي الدولة للحد من رعونة السماسرة وبائعي التزكيات،إننا بكوننا مناضلين من ساكنة سطات نؤكد أننا لن نشارك في مؤامرة الصمت ونحذر أبواق الاستبداد والفساد بجملة يجب أن يتذكروها ويعوها جيدا .
كما أن مغرب ماقبل 20 فبراير ليس هو ما بعدها .
فسطات ماقبل20 فبراير ليست هي ما بعد 20 فبراير.
عاش سكان مدينة سطات الأبية
عـدالة كــرامة حـرية ديمقراطية