بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله الطاهرين.
ْ
في كل دولة من العالم توضع مؤسسات استخباراتية مدنية،عسكرية و شبه عسكرية عديدة و متنوعة و كل له مهام معينة تصب كلها في خدمة البلاد و العباد.
و تنسى الحكومات أن عين الشعب تبقى دائما أقوى و أقرب من الأحداث حول
كل ما يدور داخل البلاد و خاصة في عصرنا و بفضل انتشار وسائل متطورة
في متناول الجميع كالأنتيرنت و الهاتف المحمول للتسجيل و الاتصال بدون
منع و لا رقابة.
فنحمد الله و نشكره على هذه النعمة التي أصبحت سلاح الشعوب المقهورة في وجه الاستبداد و فضح كل ما هو مخالف و ممنوع لعل من يهمهم الأمر يستشعرون
و يهتدون.
فأخطاء خطيرة تجر أكبر مؤسسة استخباراتية مغربية إلى الهاوية. (DGED)
أو الإدارة العامة للدراسات و المستندات و التي تعتبر من أقوى أجهزة المخابرات المغربية و أيضا هي التي تضع في قاعدة هرمها رجالا و نساء لجمع الأخبار اليابس منها و الأخضر، أغلب هؤلاء المخبرين لا يكتسبون تكوينا مهنيا بل أميين جهلة في أغلب الأحيان ترتكز عليهم هذه المؤسسة بكل ثقلها. نتأسف جدا و نستنكر و لا نتحمل الصمت عن أخطاء كثيرة فادحة ظالمة و مجرمة تأتي عن طريقهم أغلبهم يضعون أنفسهم فوق القانون بحملهم لبطاقة (لدجيد). فويل لمن يأتي في طريقهم و يخالفهم أو يخاصمهم أو حتى يخاصم ذويهم، فهم يقدمون تقارير أغلبها مزيفة كاذبة حيث أنهم يوقعون كثير من الأبرياء في مصائد و مشاكل من صنعهم سببها خلافهم معهم فهم لا يفرقون بين العمل و أحوالهم خارج العمل.
أهكذا تكون مستندات أقوى الأجهزة في المغرب؟!!
أهكذا يكون رجال الاستعلامات المغاربة؟!!
أم هي السياسة القمعية المتعمدة التي يتحدث عنها الثوار؟!!
أم هو خلل في هذا الجهاز القوي ذو الركيزة الضعيفة، فكل من بني على أسس
هشة فلا يمكن أن يعلوا أكثر من مستوى أساسه. لا ندري كيف يتم اختيارهم
و هم لا يستطيعون حتى الحفاظ على أسراهم التي تعتبر من أهم مميزات المخبر
فشهادتهم على أنفسهم بانتقاماتهم و تنكيلهم المتعمد بكثير من الناس الأبرياء ما هو إلا دليل يبين كيفية و طريقة عملهم الظالم الفاسد. سأذكر لكم مثالا، كنت مع أحد المخبرين الذي أعرفه جيدا حيث أمر أثناء حضوري ضابط شرطة بإيقاف خصمه و تلفيق له أي تهمة لسجنه بسبب خلاف بينهم، فغاضني هذا الاعتداء و تدخلت لهديه إلى الصواب فرد علي أنه قادر على سجن أي شخص مهما يكون بريء بل حتى و لو كان ذا منصب مهم!!! أما أبناء الشعب المساكين فهذا أمر سهل جدا و جاري به العمل دون أن يشعر به أحد. كما رأيته كيف كان يرهب آخرين بالوعيد. فنفس هذا المخبر و ما هو إلا رجل استعلامات من أصحاب مطاعم حانات في أحد المدن الساحلية الشرقية المعروفة في المملكة و على ما يبدو أنهم يتمتعون بحصانة قوية تخولها لهم مؤسسة ياسين المنصوري ليرهبوا بها أبناء شعبنا. زيادة على اعتداءاتهم يبيعون جميع أنواع المخدرات المحرمة و الممنوعة دوليا مع احتواء أوكار للدعارة الراقية ممنوع على رجال الشرطة الاقتراب من مطاعمهم بل مطلوب منهم حماية زبنائهم و محلاتهم عن بعد.../ الأخطاء الخاصة بهؤلاء الأشخاص كثيرة و متنوعة لا يمكننا سردها في هذا المقال و هي متفاوتة الخطورة و منها ما لا يغتفر كإفشاء أسرار الدولة بل حتى أسرار شخصية للملك نفسه فلا يمكننا ذكرها احتراما لشخص الملك فهم يتحدثون بها حتى أمام الأجانب لتواجدهم بكثرة عندهم، ليبينوا تقربهم من شخصيات نافذة في الحكومة (ربما لهم أقارب بارزين أو رئيسهم الجهوي للجهاز الذين يمدونهم بالأخبار لأن أسمائهم دائما على ألسنتهم) فربما تقولون أن من بينهم من هو مزدوج !؟ لا أظن ذلك و أعتبره شخصيا خطير جدا على البلاد و العباد.
و ما رأينا أو سمعنا أو قرءنا مثل حالة هؤلاء الأشخاص حتى عند الدول الأخرى
عادة من صفات رجل الاستعلامات السرية و السرية التامة حتى أقرب المقربين إليه
لا يعرفون أنه مخبر مع توفره على أقل شيء من الذكاء و الفطنة و الحذر و هنا نقول إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر سقوط لدجيد الذي يستند على أمثال هذا الشخص و على من يقول عمي أو ابن عمي وزير و يضع نفسه فوق القانون.
أسأل السيد ياسين المنصوري هل هو في علمك مثل هذه التصرفات؟!!
فإذا كنت تجهلها فهي الآن في علمك و ننتظر منك التدخل شخصيا لإيقاف الفاسدين مثل هذا الشخص و تقديمهم للعدالة فأنت المسؤول عن كل ما يحدث من مخالفات داخل مؤسستكم فعين الشعب كما ذكرنا هي أقوى من كل أجهزتكم بل لدينا تقارير
و شهادات كثيرة عن أخطاء متعمدة من طرف بعض رجالك فلمن نقدمها و لمن نشكوها يا ترى؟ أو كما يقول المثل الشعبي المغربي (( إ لا ضربك القايد لمن تشكي)) لكن هناك قائد كبير و كبير جدا سنشكو له أمرنا فهو لا يسمح أبدا بالظلم
و لا الفساد وإن أمهل فلا يهمل مالك الملك القوي الجبار هو حسبنا و نعم الوكيل.
لكننا لن نصمت و نذكركم مرة أخيرة أنكم خارجين عن الطريق الصحيح لعملكم بإرهابكم و قهركم لأبناء شعبنا المسكين فأنتم جهزتم لتراقبوا نبض كل فرد مغربي و أخلطتم البريء بالمذنب و اتهمتم و عاقبتم و قتلتم الأبرياء و تركتم المفسدين أمام أنوفكم يعبثون و يتلذذون ببطشهم الجائر على الشعب المغربي في أركان كل البلاد و يتجلى هذا في كل الإدارات العمومية و الحكومية .
فإذا كنتم توظفون حقا هذه المؤسسة في خدمة و حماية البلاد و العباد فمثل عمل هذا الشخص لا ينبغي تواجده عندكم و أمثاله كثيرون و لا يسعنا ذكر قضايا مماثلة عديدة و أخرى لا تغتفر قاموا بها رجالكم أنت المسؤول عنها فمهما طال الليل فلابد من طلوع الفجر و ليس الفجر ببعيد و سنقرأ سجل كل من تعدى و أخطأ و اعلم أنه كما تدين تدان فأرنا يا السيد المنصوري التغيير و الجد فنحن في الانتظار قبل أن يفوتك القطار.
نعم كما ذكرت سننشر لاحقا تقارير سرية حول فساد أختكم لدست (DST) الأكثر فسادا و ظلما في البلاد التي أصبحت تطارد الناس حتى في دينهم، فمن داوم على الصلاة الفجر في المسجد فهو في المرمى الأول أما إذا كان الشخص ملتحي أي ذو لحية فهذا يعتبر أكبر الأعداء كما أتذكر في بعض السنوات الماضية أثنا تواجدي في إحدى القرى الشرقية للمملكة قام رجال الدرك بتسجيل أسماء مع أخذ صورتان لكل من له لحية!!؟
فسدتم في أرض تسمى بلاد أمير المؤمنين الذي هو المسؤول الأول عن كل هذه الفضائح و الجرائم ألا يعلم أن من يكون حاملا لهذا الإسم فهو مسؤول عن الشجرة إذا عطشت فكيف بالإنسان الذي فضله رب الكون على جميع خلقه.
لا و لا يمكننا تحمل مثل هذه التصرفات البائدة السائبة و لا السكوت عنها، اكشتفنا
عيوبكم فأنذرناكم و ناديناكم و جعلتم أصابعكم في آذانكم و استكبرتم استكبارا
و الآن فضلتم الاستماع لمعرفة النوايا بنفس طرق الاستخبارات و مع مثل من ذكرته سابقا و قربتموهم منكم لعلهم يفيدونكم لكنهم هم أيضا فاشلين أكثر من السابقين وللسحرة تابعين و لا تعتبرون من ينذركم عدو فنحن في سبيل العدل قادمون و لا نخشى إلا من إليه سنحتكمون و نبشركم بقروب خروج الإمام الغائب
المهدي المنتظر اللهم عجل فرجه و كما وعدتنا يا ربنا لتملأ به الأرض عدلا و قسطا بعد أن أصبحت كلها جورا و ظلما.
بسم الله الرحمن الرحيم الآية:
(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)
صدق أصدق الصادقين.
للكاتب شهيد لحسن امباركي