بعد أن حاول الاستكبار العالمي إخفاء صوت الحق ورسم خرائط وبدأ بتنفيذ هذه الخرائط وكانت دولة العراق هي أول الدول التي طبقوا فيها ما خططوا ولتكون مثال مصغر لباقي دول العالم إن نجح هذا المثال، ولهذا السبب كانت مخاوف القادة العرب وحاولوا بكل ما لديهم لإفشال هذا المخطط والضحية العراق وشعبه وبالرغم من طيلة الفترة التي أمدها تسع سنوات إلا أنها ناجحة بنظر من عمل وخطط لها ولضعفاء العقول فهي فترة مماطلة للانتصار على الحق في منظارنا ولن يعلموا أن الباطل مهما دافعوا عنه فسيزهقه الله. ظنت دول الاستكبار ستأخذ تونس التي حذت حذو العراق تسع سنوات لتهدأ إلا أنها خيبت آمال المتربصين واختصروا الزمن بتسع أشهر والتي تأتي بعدها بتسع أيام وبعدها بساعات لقد هز عروش الاستكبار العالمي مشروع الوطن الإسلامي الموحد الكبير وكادوا لهذه الفكرة الربانية بأفكارهم الشيطانية فهم يكيدون ويمكرون ويكيد ويمكر بهم الله ولحد الآن استطاعوا أن يمتصوا غضب الشعوب المنتصرة وحددوا طموحها وانتصارها وجعلوه انتصار محلي ودعموا هذه الانتصارات وشجعوا لها بعد أن أطروها بإطارهم كي لا يصل المسلمين بهدفهم الأسمى والأغلى دولة وحكومة الله عزوجل في الأرض وجعلهم لاهين بطموح أصغر وأقل وأحقر مما هو موجود في تفكير المسلم. فهم قتلوا صدام ومعمر وولي العهد السعودي وسيقتلون ويساعدون على القتل كل من يقف حجرة عاثرة في طريقهم ووجب علينا بتوجيه الذين يغفلون ويحبوا أن يتطلعوا على من سيكون وستدور دائرة القتل اللاحق فلينظر إلى القمر في تمامه ففيه يعرض لنا الباري عزوجل صور من قتل وسيقتل من القادة العرب والمسلمين حسب التسلسل حتى قيام الساعة. وقد أظهر لنا الله عزوجل كل آياته وإعجازه منبها ومحذرا لنا كي لا تكون لنا حجة عند قيام الساعة وأحاديث وروايات الساعة المنقولة لم يبقى شيئا منها لم يتحقق إلى الآن وآخرها زلزال تركيا وقد حصل فاعتبروا يا أولى الألباب واتقوا إن الله مع المتقين.
بسم الله الرحمن الرحيم
وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. وكذبوا واتبعوا أهوائهم وكان أمرهم مستقر.
صدق أصدق الصادقين.
للكاتب شهيد لحسن امباركي في 24/10/2011