رفض السلطات التحقيق في حادثة فدوى العروي

رفضت السلطات المغربية دعوات من منظمات حقوقية مغربية فتح
تحقيق في الأسباب التي دفعت أم مغربية لطفلين إلى إضرام النار في نفسها
احتجاجا على استبعادها من مشروع اسكان اجتماعي،و معاقبة المقصرين.

و
كانت سيدة مغربية تدعى فدوى العروي (25 عاما) وهي أم لطفلين،قد استخدمت
سائلا قابلا للاشتعال لاشعال النار في نفسها امام مبنى البلدية في مدينة
سوق السبت بوسط المغرب في ساعة متأخرة احتجاجا على ظلم اجتماعي ارتكب في
حقها.

و أظهرت صور التقطها أحد المارة بهاتفه المحمول السيدة
المغربية و هي تقف فوق رصيف و النار تلتهم جسدها،فيما يحاول بعض المواطنين و
أحد رجال الشرطة إطفاء النار،قبل أن تركض نحو بوابة البلدية التي قررت
الإنتحار أمامها.

و قد توفيت فدوى العروي في مستشفى ابن رشد بمدينة
الدار البيضاء حيث كانت تتلقى العلاج تأثرا بالجروح التي تعرضت لها جراء
ألسنة اللهب.

والعروي هي أول امرأة عربية أشعلت النار في نفسها
احتجاجا على الاحوال الاجتماعية بعد ان أشعل بائع الفاكهة التونسي محمد
بوعزيزي النار في نفسه يوم 17 ديسمبر كانون الاول مما أدى الى ثورة أطاحت
بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعد 23 عاما في السلطة ودفع عدة
مواطنين عرب في عدة دول عربية الى عمل نفس الشيء.

و تقول المعلومات
إن السلطات المغربية دمرت منزلا عشوائيا كانت تسكن فيها الأم المنتحرة رفقة
طفليها ووالديها دون أن تمكنها من البديل و تركتها و أسرتها و عائلتها في
الشارع،و حينما تقدمت بطلب للإستفادة من مشروع سكني اجتماعي رفض طلبها.

و
تشهد عدة مدن مغربية تظاهرات في اطار مواصلة المطالبة باصلاحات دستورية
وسياسية واقتصادية واجتماعية ومحاربة الفساد تخلل بعضها مواجهات وعنف كان
اشدها في مدينة الداخلة اقصى جنوب البلاد والتي تسفر عن قتيل وعشرات
جرحى،إضافة إلى قتيل آخر في مدينة صفروا سقط برصاص الشرطة المغربية.