ان السياق العام الذي جاءت فيه احداث مراكش يفرض سؤالا واحدا لفهم الحيثيات والخلفيات الكامنة وراء هذا العمل الإجرامي.الا وهو:
في مصلحة من يصب هذا العمل الاجرامي في هذه الظرفية بغض النظر عن الجهات التي تقف وراءه؟؟؟؟؟
وللاجابة عنه لابد من عمل(فلاش باك) او العودة الى ما سبقه من احداث اثارت حفيظة الكثيرين:
ـ غليان الشارع المغربي واتساع رقعة الاحتجاجات ضد الفساد والنضام عموما(مسيرات اعتصامات)
ـ ابرزها رفع المتضاهرين لشعار.....يسقط النضام.......بعدد من المدن المغربية كإشارة تصعيد
ـ اطلاق الممعتقلين الصحراويين
ـ انكباب الموقع الالكتروني الممخزن ...هسبريس...في نشر مقاطع فيديو للمعتقلين الاسلاميين من داخل السجون!!! كنوع من تهيئ الظروف واعداد الرأي العام لهذا الحدث
ـ اطلاق معتقلي السلفية الجهادية الذي ابان فيه المخزن عن ديموقراطية غير مسبوقة
ـ كما تجدر الاشارة الى احد اللاجئين السياسيين المغاربة باسبانيا الذي حذر في شريط مصور قبل اسبوع من الحادث من ان المخزن سيلجأ الى عمل إرهابي مفتعل لأجل حشد إجماع وطني ضد المحتجين (2Oفبراير) لفرض حالة الطوارئ واخماد الهبة الشعبية
!!!!!!!!!!ثم نصل الى 28ابريل اليوم المشؤوم في تاريخ مدينة البهجة!!!!!!!!!!!
ـ انفجار مدوي في مقهى اركانة بساحة جامع الفنا
ـ تضارب الروايات الرسمية بين انفجار قنابل وقنينات الغاز
ـ استهداف مكان مصنف ضمن التراث العالمي من طرف اليونيسكو ووجهة سياحية دولية كإشارة على ان مهندس هذا العمل الشيطاني لديه انتضارات معينة من المنتضم الدولي حال النضام الحاكم الذي ضاق ذرعا من تنامي التعاطف الدولي مع الحراك الشعبي
ـ طبيعة الانفجار من الناحية التقنية
ـ المدى المحدود للقنبلة
ـ وجود مسامير وقطع فولاذية ضمن الشحنة المتفجرة
ـ الرواية الرسمية المكرسة لطبيعة الانفجار(انتحاري) لتعيد الى الاذهان احداث الدار البيضاء لتنهج نفس السياسة التي تلتها باسم محاربة الآرهاب
.........الاستثمار السياسي لما حدث.....................................................................
وتجدر الاشارة الى انه بعد ساعات من الحادث ظهر في عين المكان شخص اخذ في حشد بعض الاطفال ووزع عليهم لوائح كتب عليها......لا للتغيير بالإرهاب........كإشارة... (الفاهم يفهم) متى طبعت هذه الاوراق وأين وكيف الله اعلم.
.....هذا كله من اجل :
ـ حشد اجماع وطني لتخوين المتظاهرين
ـ تحويل اهتمام الرأي العام عن القضايا الاساسية
ـ جر حركة 20فبراير الي طريق مرسومة قبلا لتودي بمسلسل نضالاتها الى الصـفـر
ـ اضفاء الشرعية على المقاربة الأمنية التي سيعتمدها النضام في تعامله مع الحراك الشعبي لاحقا
إخواني اخواتي هذا ما تفطن إليه ذهني ولا ادعي الاصابة في كل ما قلته وكلي أمل ألا ينجر احد الى هذا المخطط الجهنمي الذي يسعى لكبح جماح الضمائر الحية في هذا البلد وضخ دماء جديدة في وجوه المفسدين الذين ابانوا كغيرهم في مصر يوم فجرت الكنيسة انهم مستعدين لإرتكاب افظع الجرائم وأخبث الافعال من اجل ضمان مكانتهم في النضام والإبقاء على مصالحهم.
واخيرا تعازي الحارة لأسر الضحايا ومتمنياتي بالشفاء العاجل للمصابين.
انا لله وانا اليه راجعون.........................أخوكم عبدو حكاد