كيف سينقد المخزن نفسه بعد تراجع العثماني عن اقواله في تفجير اركانة
بصوت اقرب الى النحيب صاح عادل العثماني ، المتهم الرئيس في قضية تفجير مقهى
اركانة بمراكش ، امس الخميس امام القضاة الذين يحاكمونه: انا بريء انا بريء.
واضاف ان ضغوطات مورست عليه من اجل ان يتحمل مسؤولية تفجير المقهى، حيث اكد انه عذب لمدة 15 يوما ، وهدد من اجل الاعتراف قصرا بالمنسوب اليه ، وطالب عادل العثماني الذي كان قد اعترف سابقا بتفجير المقهى اما قاضي التحقيق ، قبل ان يتراجع عن ذلك ، الملك بالتدخل مبرزا ان عليه فعل ذلك لمعرفة الجناة الحقيقيين ، هذا وقد اكد العثماني انه مضرب على الطعام حتى تظهر الحقيقة ، مستغيثا ومتسائلا في الان نفسه عن حقوق الانسان والعدالة موضحا انه يرى نفسه في غوانتانامو وليس في المغرب.
وبدا العثماني شاحبا ويتحدث بنبرة حزينة يشوبها نوع من الحدة على غير العادة، وبتراجعه هذا عادت كل الامور الى الصفر ، وكما ذهب محللون الى فرضية ان يكون المخزن هو الذي خطط لعملية اركانة ،فان هاته الفرضية اصبحت تلح وبقوة وتفرض نفسها على سطح التفسيرات الواردة بخصوص هذا التفجير.وخصوصا بعد توشيح مدير المخابرات المغربية "دستي "من طرف الملك محمد السادس في حفل العرش؟
وذكر مراقبون ان تصريحات عادل العثماني امام المحكمة ، ستحرج السلطة بالمغرب ، وربما يتزايد مع هذا الاحراج زيادة الضغوط و التهديدات على العثماني للعودة الى اقواله القديمة ، وهو الامر الذي لايستبعده احد ، فباي وسيلة سينقد المخزن نفسه بعد كلام عادل العثماني .
تدارت ضد حركة 20 فبراير او تقلبت عليهم او ها هم حاصلين كما يقال المثل العربي:" ينقلب السحر على ساحره."
وليني على شوها تورط فيها المخزن و هذا يؤكد ان الطبيعة الدموية لهذا النظام لا تتغير بتغير الشعارات الرنانة التي يسوقها بين الحين و الاخر كما يقول المثل الشعبي:" بوه اخلي بوه" .