lack
ردا على ما جاء في حوار أجراه الصحفي ميلود الشلح مع أسامة الخلفي
"نشر يوم 31/05/2011 في "أخبار اليوم المغربية.
بدون مقدمات سأدخل في الموضوع مباشرة، مع كل احترامي لشخص اسامة الخلفي لما قدمه و يقدمة لحركة 20 فيراير من مساهمة وتضخيات و ديناميكية الا انه اختلف معه في ما ورد في نص الحوار المتعلق بانظمام الجماعة الاسلامية الى حركة 20 فبراير و التي يدعوها للرحيل دون سايق موقف او نقاش او قرار من طرف اجهزة الحركة. لقد استفزت لقرأة لهذه الدعوة التي لاتخدم الا اعداء حركة 20 فبراير، ولهذا أقول لأسامة الخلفي ان الحركة بعد نزولها إلى الشارع والتحاق الآلاف من الشباب إليها منذ 20 فبراير من مختلف الأجناس و الأعمار و الإيديولوجيات متحزبين و مستقلين يساريين و علمانيين وإسلاميين على الصعيد الوطني لم يبقى شباب الفايسبوك هم المسؤولين عن الحركة بل الكل يتحمل مسؤولية تواجده في المسيرة،اذا المسؤولية جماعية و القيادة جماعية نظرا لوضعية الحركة الاستثنائية، فالكل قدم وضحى من أجل هذه الحركة من موقعه حسب إمكانياته و ظروفه ،ولهذا أصبحت الحركة ملك لجميع المغاربة الملتفين حول مبادئها و مطالبها الواضحة و ليست ملك احد يمكن ان يستقبل من يشاء و يطرد من يشاء إلا من أساء لمبادئ ووسائل و أهدافه حركة 20 فبراير المعلنة سلفا و لأجهزة الحركة/ التنسيقيات المحلية، الجهوية و الوطنية الحق وحدها، أن تتخذ إجراءات و قرارات في حق أي كان و مهما يكن موقعه و إسهامه في الحركة حتى لو كان من المؤسسين أو من الملتحقين أو من المسؤولين أو من المشاركين أو الداعمين، فالوحدة النضالية شرط من شروط النجاح، اما التفرقة على أسس دينية أو إيديولوجية أو مذهبية إذا كانت لا تتناقض لروح وأهداف الحركة فلا حجة للوقوف ضد انضمام من له رغبة في النضال إلى جانب رفاقه و إخوته في الساحة ضد هذا النظام الاستبدادي و الوقوف وقفة رجل واحد و المساهمة وفق الإمكان لتحقيق المطالب الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية المسطرة و الصادرة في بيانات الحركة،و لهذا لا داعي للتعالي عن باقي المناضلين الشرفاء و المتواضعين بحجة أنني المؤسس الفعلي لحركة 20 فبراير لان الحركة ليست في ملك أحد ولكن هي في ملك هاته الجماهير التي تضحي بالنفيس و الغالي يوميا بنزولها إلى الشارع بالألوف و ما المئات من المعتقلين و المفرج عنهم بعد تعرضهم للتعذيب و التنكيل واستشهاد 7 شبان يوم 20 فبراير ومازالت عائلات الشهداء وضحايا الاعتقال التعسفي و حركة 20 فبراير بهذه المواقع يطالبون بفتح تحقيق في الموضوع، اذا من كان يتحمل مسؤولية ما حدث لهم علة مستوى الذاتي للحركة، فالكل مسؤول عن نفسه و عن الأخرين من الناحية النضالية و الأخلاقية لاغير،وبهذا يمكن القول أن كل من نزل إلى الشارع ووضب على الفعل النضالي و بقي مخلصا لروح الحركة في أهدافها و برامجها فله الحق في المساهمة كباقي الأعضاء في إنتاج القرارات و تحديد البرامج و الأهداف و التكتيكات التي تراه الحركة صالحة لها و هذا ليس دفاعا عن تواجد الإسلاميين أو غيرهم و إنما دفاعا عن استمرارية الحركة و تطورها كما و كيفا وتوسيع قاعدتها الجماهيرية لتتسع لكل الجماهير المغربية التواقة لتحرر و الانعتاق من الاستبداد ، إذا الحركة تتسع لكل المغاربة الغيورين على بلدهم شرط الالتزام بمبادئ وأهدافها كما أن على جميع الأطراف العاملة داخل 20 فبراير أن تلتزم الوضوح و الشفافية و الديمقراطية و هذا لصالح الجميع و لتفويت الفرصة على النظام الذي يسعى جاهدا لإضعاف الحركة و القضاء عليها إنني شخصيا رحبت بانضمام الجماعات الإسلامية في منتصف ابريل رغم أنني شخصيا ذقت الأمرين مع هذه الجماعات في اتحاد الوطني لطلبة المغرب عندا كنت طالبا قاعديا / وصل بهم الأمر إلى الهجوم على الطلبة في الجامعة واستعمالهم لمختلف أنواع الأسلحة البيضاء لضرب و قتل واختطاف وحجز مناضلي التيار القاعدي تحت عدة ذرائع ذات أصول سلفية في أواخر الثمانينيات و بداية التسعينيات وأعرفهم تمام المعرفة من الناحية الفكرية و السلوكية، إلا أن لكل حدث حديث و لكل مزاياه و أخطائه و الآن ليس وقت المحاسبة والمعاتبة،غير أن هذه المرحلة دقيقة تتطلب الحكمة و اليقظة و وحدة الصف ضد أعداء التغيير، كما فعل الشعب المصري و تواجد الإخوان جنبا إلى جنب مع اليساريين و القوميين والمسيحيين في نضالهم ضد الطاغية و نظامه الديكتاتوري،كما أن هناك تجارب اخرى في التاريخ كتجربة حركة التحرر في أمريكا اللاتينية التي كانت السباقة في إبراز تحالف الكنيسة مع التيارات الماركسية. كما أنها تتيح فرصة للجميع لممارسة النقد والنقد الذاتي وإعادة الاعتبار للعمل الوحدوي على أسس جديدة وباستراتيجيات حسب ما تمليه الظرفية الحالية بمساوئها و ايجابياتها من أجل التغيير السلمي داخل حركة 20 فبراير، و لهذا اقول و اكرر لكل الشرفاء و الغيورين على حركة 20 فبراير التشبث بالوحدة النضالية، أما الاختلاف الفكري والإيديولوجي فهو ثراء و غناء للحركة، وقوتها الدافعة نحو غد أفضل وهذا ليس تحاملا أو تضامنا مع أي كان و إنما من اجل مصلحة الحركة وهي فوق أي اعتبار.
عاشت حركة 20 فبراير جماهيرية ديمقراطية مستقلة
المجد والخلود لشهداء حركة شباب 20 فبراير و شهداء الشعب المغربي
عاش الشعب المغربي الأبي
ناشط جمعوي و داعم لشباب 20 فبراير /يحيى امين