تقرير جريدة المناضل-ة : وم ساخن باسفي، هل تسير المدينة الى انفجار عارم؟
شهدت مدينة أسفي طيلة اليوم فاتح غشت 2011 مواجهات ضارية بين الشباب المطالب بحقه في العمل بما هو أساس حياة لائقة، وقوات القمع التي لجأت إلى رشق الشباب بالحجارة كما تدل أشرطة فيديو منشورة على انترنت.
و معلوم ان تنسيقية خريجي المعاهد سبق ان أصدرت بيانا على اثر جمعها العام يوم 29 يوليوز 2011. حيث سجلت تماطل المكتب الشريف للفوسفاط في جولات التفاوض التي جرت معه تحت إشراف السلطة المحلية. وقد اكدت التنسيقية ضرورة مواصلة النضال السلمي، وحملت السلطة تبعات التماطل وعدم الوضوح بما هما العاملين الأساسيين في تأجيج الاحتقان بنفوس المعطلين.
و فعلا تأكد ما نبهت إليه التنسيقية، حيث تم التغاضي عن المطالب المشروعة، لكن دون تماطل في استعمال القمع. وقد ترتب عن هذا الحل الوهمي [وهم إسكات الشباب المطالب بحقه باستعمال الهرواة] وقوع إحداث عنف منها إحراق المقاطعة الحضرية 10 بحي الزاوية وإحراق أبواب دائرة الشرطة الخامسة بحي كاوكي بأسفي.
ومن جانب آخر، أقدمت قوات القمع بتنظيم هجوم على الجمع العام الذي كانت تعقده تنسيقية الأحياء ، و قامت باعتقالات و تنكيل بالعديد من الشباب، حيث اصيبوا بكسور و إصابات أخرى بالغة ، و إلقائهم في الخلاء.
يمثل ما جرى هذا اليوم تصعيدا اضافيا من جانب السلطة ضد المطالب الاجتماعية لشباب سدت في وجهه كل السبل. و انه لواهم من يظن ان هذا الطريق الذي تسلكه السلطة سيوصلها الى احتواء المشاكل القائمة. القمع سيدفع إلى انفجار عارم، فالسخط الشعبي الذي تراكم طيلة عشرات السنين وجد أخيرا متنفسا منذ نجاح الشعب التونسي في إسقاط الديكتاتور بنعلي.
ما لا يريد المسؤولون فهمه هو ان الشباب تعب من الانتظار و الوعود و الكلام المعسول. الشباب يريد عملا وهو مستعد للنضال و التضحية من أجله.
شباب أسفي المعطل بدأ طورا جديدا من كفاحه من اجل الحق في الشغل، وقد دلت النضالات السابقة أن توحيد صفوف كافة ضحايا النظام الاقتصادي الجائر السائد ببلدنا هو أولى شروط تحقيق النصر.
قوى النضال النقابي و الاجتماعي و السياسي بالمدينة مطالبة بمساندة الشباب المناضل وبفضح مناورات المسؤولين، و تنظيم التضامن و توحيد قوى النضال.
المصدر :جريدة المناضل-ة