النهج الديمقراطي الكتابة الوطنية
بيــــــــــان
"من أجل إسقاط المخزن و إقرار الديمقراطية"
عقدت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي اجتماعها العادي بتزامن مع تخليد ذكرى الشهداء يوم السبت 7يناير2012بمدينة الدار البيضاء.و بعد تدارسها لعدة قضايا تهم ما تعيشه بلادنا على مختلف الواجهات لتسجل ما يلي:
مع احتداد الأزمة البنيوية للرأسمالية العالمية التي تزداد تعمقا و تأخذ شكل إفلاس مالي بسبب الدعم المفرط للبنوك و المؤسسات المالية المهددة بالانهيار، تسعى العديد من الدول الرأسمالية إلى تصريف أزمتها على كاهل الشعوب بتطبيق صارم لسياسات تقشفية لها انعكاسات مدمرة لمصالح الطبقة العاملة و عموم الكادحين خاصة على مستوى البلدان الرأسمالية التابعة. بينما يقابل دلك استنهاض جماهيري شعبي في العديد من الدول.
و ما السيرورات الثورية التي انطلقت في العالم العربي و في البلدان المغاربية و إن كانت مفتوحة على كافة الاحتمالات بعدما حققت بعض المكاسب الديمقراطية، فإنها تعبير حقيقي عن رفض الشعوب للسياسات الطبقية التي تفرضها الرأسمالية و الطبقات السائدة على الشعوب بكل الوسائل بما في دلك إثارة الحروب و نهب الخيرات للتنفيس عن أزمتها و تأبيد الأنظمة الاستبدادية و أنماط حكم لفضتها الشعوب.
إن المغرب، بحكم تبعيته للنظام الرأسمالي العالمي،و خضوعه قسرا لنظام مخزني متخلف، يمعن في الأزمات و يتخبط وراء املاءات و توصيات المؤسسات الرأسمالية.محاولا بدلك الالتفاف على مطالب الشعب المغربي التي تناضل من أجلها حركة 20فبراير مسنودة بنضال جماهيري شعبي متواصل.
أما الحكومة التي أسفرت عنها التعيينات الأخيرة برئاسة "حزب العدالة و التنمية" الذي أذعن لكل شروط المخزن بعد تقديم فروض الطاعة و الولاء للنظام المخزني تماشيا و طبيعته الرجعية مهرولا للمشاركة في الحكومة بأي ثمن و من موقع التابع، بينما توجد السلطة الحقيقية بيد الملك و المؤسسات الإمبريالية. و قبولها بالعمل تحت رقابة ما يسمى "بحكومة الظل و وزارات السيادة" التي ازدادت قوة و تأثيرا. إن الحكومة المنصبة حاليا لن تستطيع تحقيق آمال مغاربة قاطعت أغلبيتهم مهزلة الانتخابات التشريعية، و ما دامت هي حكومة لا تحكم.و قد تستطيع فقط تدبير الأزمة في أحسن الحالات و تأجيل انتظار الجماهير الشعبية الكادحة خدمة لمصالح النظام المخزني و الكتلة الطبقية السائدة.
و بناء على ما تقدم،فان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي، إذ تقف إجلالا لأرواح شهداء الحركة الماركسية اللينينية المغربية و في مقدمتهم:عبدا للطيف زروال، سعيدة المنبهي،أمين التهاني... و شهداء المقاومة و جيش التحرير و شهداء حركة 20فبراير و كل شهداء حركة التحرر في العالم، فإنها تعلن للرأي العام ما يلي:
+ تحيي عاليا نضالات شعوب العالم ضد السياسات الطبقية للنظام الرأسمالي و عملائه في البلدان التابعة، وضد تحميلها تكاليف الأزمة المتفاقمة للرأسمالية،كما تدعو الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي كل القوى اليسارية إلى بناء جبهات للنضال العالمي ضد عولمة الاستغلال، و تدعو القوى الماركسية إلى توحيد صفوفها و العمل من أجل أممية جديدة.
+ تعبر عن استمرار النهج الديمقراطي في النضال في حركة 20فبراير و دعمها حتى تحقيق مطالبها العادلة "من أجل إسقاط المخزن و إقرار الديمقراطية"و تحقيق الحرية و الكرامة و المساواة و العيش الكريم.
+ تؤكد أن البرلمان و الحكومة لا مصداقية شعبية لهما، و تدعو إلى تصعيد النضال من اجل حل البرلمان و إسقاط الحكومة و كل المؤسسات و المجالس المخزنية.
+ تتضامن مع كل ضحايا القمع المخزني الذي ووجهت به الحركات الاحتجاجية بمدن و قرى بمنطقة خنيفرة و القنيطرة و منطقة الحسيمة بالريف المناضل. كما تدين سياسات القمع و المنع كوسيلة يعبر من خلالها النظام المخزني عن عجزه البنيوي مقابل مطالب الجماهير الشعبية.
+ تتضامن مع ضحايا أحداث مدينة تازة باعتبارها هزة اجتماعية ذات مطالب حقيقية مشروعة كما تدين القمع المخزني و تطالب بفتح تحقيق نزيه يكشف عن المتورطين الحقيقيين في قمع تلك الاحتجاجات السلمية.
+ تجدد دعمها لكل الحركات الاحتجاجية و النضالات العمالية و الشبابية و النسائية و تطالب بإطلاق سراح معتقلي حركة 20فبراير و معتقلي أحداث مخيم اكديم ايزيك و كل المعتقلين السياسيين. وتطالب بإبطال كل المتابعات القضائية في حق حركة المعطلين و مناضلات ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
+ تهيب الكتابة الوطنية بجميع القوى الديمقراطية المناضلة للمزيد من النضال الوحدوي و المساهمة في بناء التنظيمات الذاتية المستقلة للجماهيرو مواصلة دعم حركة 20فبرايرحتى تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة.
الكتابة الوطنية
البيضاء في:7يناير2012